بورك العزم يا جيش سوريا العربي ..فها هي الغوطة تستعيد حريتها بعدما تقيأت عصابات الارهابيين وقذفت بهم بعيداً

أفادت وكالة “سانا” السورية الرسمية بانطلاق عملية خروج الدفعة الثانية من المسلحين المحاصرين في حي جوبر وبلدات عربين وعين ترما وزملكا في غوطة دمشق الشرقية إلى إدلب.

وأكدت الوكالة اليوم تجهيز 25 حافلة ستحمل في داخلها مئات المسلحين وأفراد عوائلهم غير الراغبين في تسوية أوضاعهم على أطراف المعبر الإنساني المقام في عربين انتظارا لنقل هؤلاء إلى محافظة إدلب، مضيفة أن 15 حافلة على متنها 989 مسلحا وعوائلهم تستعد حاليا للخروج من الغوطة.

وذكرت خلية “الإعلام الحربي المركزي” أن المسلحين حرقوا مقارهم في المنطقة قبل مغادرتها.

من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية بأن 17 حافلة تقل 988 من المسلحين وأفراد عوائلهم غادرت المنطقة أمس، تطبيقا للاتفاق الذي تم التوصل إليه بين مركز المصالحة الروسي في سوريا وتنظيم “فيلق الرحمن” التابع للمعارضة المسلحة بخصوص خروج المسلحين من بلدة عربين.

وأشارت الوزارة إلى أن المسلحين غادروا المنطقة بضمانات من قبل الحكومة السورية ومركز المصالحة والهلال الأحمر السوري.

وجاء ذلك بعد يومين من استكمال عملية خروج مسلحي جماعة “أحرار الشام” المعارضة وعوائلهم من مدينة حرستا المتاخمة للعاصمة دمشق، وعددهم الإجمالي نحو خمسة آلاف شخص، لتبقى بذلك مدينة دوما آخر معقل للمعارضة المسلحة في الغوطة الشرقية.

اما بخصوص “جيش الاسلام” المتمركز في مدينة دوما بالغوطة الشرقية فقد كشف التلفزيون السوري عن معلومة وصفها بالـ”المهمة والخاصة” بخصوص بنود المفاوضات الجارية حاليا بينه وبين الجانب الروسي.

وقال التلفزيون إن النقطة الرئيسية في الخلاف حول مصير مسلحي جيش الإسلام المتمركز في الغوطة الشرقية تتمثل في الوجهة التي يجب أن يخرج إليها هؤلاء في حال لم يقبلوا بتسوية أوضاعهم وارتضوا الخروج في دوما.

وتأتي أهمية “المصالحة المنتظرة” في دوما لجهة تجنيب المدينة وأهلها المعركة القادمة، والتي ستكون قاسية قياسا للمواجهات التي شهدتها البلدات الأخرى في الغوطة الشرقية خلال الأسابيع القليلة الماضية. والتي أدت إلى استسلام فصائل مسلحة عديدة في الغوطة الشرقية والخروج إلى إدلب أو البقاء في بلداتهم بعد تسوية اوضاعهم مع الدولة السورية.

وأكد محللون سياسيون للتلفزيون السوري أن توجه عناصر “جيش الإسلام” إلى القلمون قد يلاقي معارضة شعبية واسعة من الشعب السوري وخاصة من سكان وأهالي بلدات ومدن القلمون.

وكان رئيس مركز المصالحة الروسي، الجنرال يوري يفتوشينكو، قد اعلن منتصف شهر آذار الجاري أن المركز يتفاوض مع “جيش الإسلام” لإخراج المرضى والجرحى من الغوطة الشرقية.

وقال يفتوشينكو: “المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف يجري مفاوضات مع “جيش الإسلام” لإخراج المرضى والجرحى (من المسلحين) إضافة إلى المدنيين من الغوطة”.

وهكذا وبعد سنين عجاف فان خطوات قليلة تفصل الغوطة الشرقية عن اعلانها خالية من الارهاب الذي رزح سكانها المدنيون تحت نيره بين احتجاز قسري تارة واتخاذهم دروعا بشرية تارة اخرى واستغلال اعلامي دنيء من قبل مشغلي التنظيمات الارهابية تارة ثالثة.

ميدان الغوطة تنفس النصر فحرستا بالأمس غادرها الارهاب الى غير رجعة وقبلها سقبا وحمورية وجسرين وغيرها والعشرات من بلدات ومزارع الغوطة التي أعاد إليها الجيش العربي السوري الامن والاستقرار بعد تطهيرها من ارهاب عاث فيها دمارا وتقتيلا وتطاير شرره الى الاحياء السكنية في دمشق عبر آلاف قذائف الغدر التي ادت لاستشهاد المئات من المدنيين الأبرياء .

دائرة الانتصار تتوسع وعمق الغوطة بات خاليا من الإرهاب فبعد حرستا بالأمس تنتظر بلدات عربين وزملكا وجوبر وغيرها التطهر من الارهاب أيضا اذ انه من المتوقع خلال الأيام القادمة إخراج مئات الإرهابيين منها بعد رضوخهم الذي جاء نتيجة الانتصارات الكبيرة والمتسارعة للجيش العربي السوري في عملياته العسكرية الواسعة والتي بدأها منتصف الشهر الماضي .

وفي الوقت الذي تركز عين الجيش على الإرهاب فإن العين الأخرى تنظر الى حال المدنيين في الغوطة حيث يواصل تأمين خروج المدنيين فيها والذين بلغوا حتى اليوم أكثر من مئة الف عبر المعابر التي انشأتها الدولة السورية مع بداية المعركة حفاظا على حياتهم ولسان حال الخارجين من غياهب الارهاب يقول: “خرجنا من تحت نار الارهاب الذي اكتوينا به الى حضن الوطن الذي يتسع للجميع بأمن وسلام”.

إعلان النصر في الغوطة الشرقية أصبح محسوما وهو يتوج انتصارات الجيش بدعم من الحلفاء في حلب وريفها والبادية ودير الزور وحماة وريف إدلب وغيرها ولعل نصر الغوطة المرتقب والذي هلت بشائره سيقضي على ما تبقى من أحلام أمريكا والغرب وكيان العدو الصهيوني وأتباعهم من مشيخات الخليج والنظام التركي في إسقاط الدولة السورية المقاومة.

وفي المقلب الآخر يترقب رعاة الإرهاب مسار تقدم الجيش العربي السوري في الغوطة خطوة بخطوة فمسبحة الانتصارات والتسويات كرت ما زاد من إرباكهم فرهانهم على معارك استنزاف طويلة سقط بينما ضجت حوامل اعلامهم الإرهابية استنفارا ضد سورية تباكيا على المدنيين فيها ليتبين مع فتح الدولة السورية للممرات الامنة في اكثر من خط نار أن مسيرات شعبية ينظمها أبناء الغوطة تطالب بدخول الجيش العربي السوري والقضاء على الارهابيين الذين اتخذوهم دروعا بشرية على مدى سنوات عدة .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى