نجاح وساطة نبيه برّي في التجسير بين محمود عباس واسماعيل هنية 

وصف الوزير والبرلماني اللبناني السابق بشارة مرهج، تصعيد الرئيس الفلسطيني محمود عباس ضد حركة “حماس” وقطاع غزة، بأنه “تصعيد في غير صالح الشعب الفلسطيني”.
وقال مرهج في حديث مع “قدس برس”: “الشعب الفلسطيني اليوم بأمس الحاجة للوحدة الوطنية لمواجهة مشاريع ترامب، هذا الخاسر في بلاده، الذي وضع كل أوراقه لدى نتنياهو والحركة الصهيونية”.
وأضاف: “أي انقسام في الصف الفلسطيني غير مفيد وغير مدي ويؤدي إلى أضرار كبيرة في فلسطين وأيضا في لبنان”.
وأكد مرهج، أنه مع أي وساطة لرأب الصدع بين حركتي “فتح” و”حماس”، مشيرا إلى أنه “يدعم مبادرة الرئيس نبيه بري في وساطته بين حركتي فتح وحماس، لأنه إذ يقوم بذلك فهو يلتزم بالمصلحة الفلسطينية واللبنانية، لأن الانقسام الفلسطيني ليس في صالح لبنان أيضا”.
وأضاف: “نؤكد على أهمية مبادرة الرئيس بري، وندعو المؤتمرات القومي العربي، والقومي ـ الإسلامي من أجل المساهمة في إعادة التفاهم بين الفصائل الفلسطينية مع تنديدنا الكامل بالعملية الاجرامية التي استهدفت رئيس الحكومة الفلسطينية أيا كان الطرف الواقف خلفها”.
وأكد مرهج أن “ما يهم لبنان هو الشعب الفلسطيني والقضية بشكل عام، وليس فصيلا بعينه”. واتّهم أمريكا وإسرائيل بالعمل على تعميق الانقسام الفلسطيني، وقال: “واضح أنهم غير قادرين على فعل شيء مباشر ضد الشعب الفلسطيني، لذلك فإنهم يحرضون على الصراع الداخلي”.

وكان اجتماع للقيادة الفلسطينية عُقد الاثنين الماضي، برئاسة الرئيس محمود عباس خلاله عقب الرئيس على محاولة الاغتيال الفاشلة لرئيس الحكومة الفلسطينية رامي الحمد لله الأسبوع الماضي أثناء زيارته لقطاع غزة، موجها اتهاما مباشرا لحركة “حماس” بالوقوف وراء محاولة الاغتيال، مؤكداً أن تلك الحادثة لن تمر مرور الكرام، مشيراً إلى أن بعض التدابير العقابية سيتم اتخاذها بحق قطاع غزة قريباً كرد فعل على ذلك الحادث.
وكان رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، قد أجرى سلسلة اتصالات برئيس السلطة محمود عباس، ورئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية، في محاولة لتطويق الخلاف، خلصت إلى الاتفاق على تشكيل لجنة ثلاثية تتضمن الوسيط المصري وممثلين عن الحركتين من أجل استدراك الانقسام الأخير واستكمال المصالحة الداخلية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى