في الذكرى الـ14 لاستشهاده .. الشيخ ياسين في سطور

الضفة الغربية - حرية نيوز

قبل 14 عامًا، وفي مثل هذا اليوم الـ22 من آذار عام 2004، قامت قوات الاحتلال باغتيال الشيخ أحمد ياسين، مؤسس حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، بعد قصفه بثلاثة صواريخ أطلقتها مقاتلات حربية بإشراف مباشر من رئيس حكومة الاحتلال آنذاك أرئيل شارون، عقب تأديته صلاة الفجر قرب منزله شرق مدينة غزة.

ميلاده

ولد الشيخ أحمد إسماعيل ياسين عام 1936 في قرية الجورة قضاء المجدل جنوب فلسطين، إلا أنه رحل لغزة مع عائلته بعد النكبة الفلسطينية عام 1948، وتعرض منذ صغره لحادثة كسر في فقرات العنق أثناء ممارسته الرياضة، أدت إلى إصابته بشلل في أطرافه.

ورغم الإصابة التي سببت شللا له؛ عمل الشيخ أحمد ياسين مدرساً للغة العربية والتربية الإسلامية في مدارس غزة، وأصبح فيما بعد من خطباء المساجد المشهورين في القطاع، متبنيا منذ صباه أفكار جماعة الإخوان المسلمين التي أُسسها حسن البنا في مصر، ليعمد بعد ذلك تأسيس حركة حماس مع عدد من رفاقه من قيادة الإخوان المسلمين في فلسطين عام 1987، بهدف مقاومة الاحتلال الإسرائيلي على أرض فلسطين.

طريق تحفه الصعاب..

كانت قوات الاحتلال قد اعتقلت الشيخ ياسين عام 1983 بتهمة حيازة أسلحة، وتشكيل تنظيم عسكري، وحث الناس على المقاومة، وترسيخ فكرة ضرورة زوال إسرائيل، وأصدرت بحقه حينها حكم بالسجن 13 عاما.

إلا أنها عادت وأفرجت عنه، عام 1985 في عملية تبادل للأسرى بين إسرائيل، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين “القيادة العامة”.

ليخرج الشيخ بعدها أكثر صلابة، ويؤسس تنظيم حماس عام 1987، إلا أن دولة الاحتلال أعادت اعتقاله عام 1989، وحكمت عليه بالسجن مدى الحياة، إضافة إلى 15 عاما، بسبب التحريض على أسر وقتل جنود إسرائيليين، وتأسيس “حماس” بجهازيها العسكري والأمني.

أُجبر الاحتلال على إطلاق سراحه، ضمن عملية تبادل أخرى في أكتوبر عام 1997 جرت بين الأردن وإسرائيل، في أعقاب المحاولة الفاشلة لاغتيال رئيس المكتب السياسي لـ”حماس”، خالد مشعل في العاصمة الأردنية عمان.

فرضت السلطة الفلسطينية أكثر من مرة على الشيخ أحمد ياسين الإقامة الجبرية، رغم إقرارها بأهميته للمقاومة الفلسطينية، وللحياة السياسية الفلسطينية.

وقد استمر الشيخ منذ لحظة الإفراج عنه في قيادة حركة حماس رغم تعرضه لأكثر من محاولة اغتيال.

في 22 آذار عام 2004، اغتالت إسرائيل الشيخ ياسين، بعد خروجه من صلاة الفجر في مسجد المجمع الإسلامي، القريب من منزله بحي الصبرة شرق مدينة غزة ومعه 7 فلسطينيين بعضهم حراسه الشخصيين، بالإضافة إلى بعض المصلين.

رحل الشيخ أحمد ياسين جسدا، إلا أن بذرة الدعوة التي غرسها بإخلاص قد أنبتت شجرة صلبة جذورها في الأرض، وفروعها في عنان السماء، لا تنحني للرياح العاتية، ملكت قرارها وسلاحها، وهزمت بالعقيدة عدوها، ولم تحرف يوما بوصلتها، وعيونها الآن تتجه صوب القدس لتحقق وعد الله.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى