ابن سلمان يتوقع ان يحكم السعودية ٥٠ سنة ولن يوقفه الا الموت

صرح ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أنه لا يعلم إذا كان سيحكم السعودية 50 عامام قادمة أم لا، قائلا: «إذا سارت الأمور بطرقها العادية، فهذا أمر متوقع».

وردا على سؤال حول إمكانية أن يحكم السعودية لمدة 50 عاما أو أكثر، لأنه لا يزال في الـ32 من عمره وهو الآن وليا للعهد، أجاب ابن سلمان، بأن الله وحده الذي يتحكم بالأعمار، فهو وحده العليم بما إذا كان الانسان سيعيش لمدة 50 عاما أم لا.

وتابع في مقابلة أجرتها معه شبكة «CBS» الأمريكية، قائلا: «ولكن إذا سارت الأمور بطرقها العادية، فهذا أمر متوقع».

واعتبر ولي العهد السعودي أن المملكة في حالتها الراهنة ليست السعودية «الحقيقية»، وأن بلاده تحولت عن الإسلام المعتدل فقط بعد العام 1979.

وقال ابن سلمان: «السعوديون قبل العام 1979، كانوا يعيشون حياة رائعة وطبيعية، مثل بقية دول الخليج، ضاربا أمثلة، بأن النساء كن يقدن السيارات، وكانت هناك دور للسينما».

وأضاف: «على الإطلاق، هذه ليست المملكة العربية السعودية الحقيقية، وأود أن أوجه طلبا لمشاهديكم باستخدام هواتفهم الذكية لمعرفة ذلك، ويمكنهم البحث عن معلومات حول السعودية في الستينيات والسبعينيات عبر موقع غوغل، وسيجدون بسهولة السعودية الحقيقية في الصور التي سيعثرون عليها».

وتابع: «كنا نعيش حياة طبيعية جدا، مثل الدول الأخرى في منطقة الخليج، والنساء كن يقدن السيارات، ويعملن في كل الأشغال وكانت هناك دور السينما، إننا كنا شعبا طبيعيا تطور على غرار دول العالم الأخرى قبل العام 1979».

وشدد ولي العهد السعودي على أن النساء متساويات مع الرجال، وقال: «إننا جميعا بشر ولا اختلاف هناك».

وأضاف: «ثمة متطرفون في بلادنا يمنعون الاختلاط بين الجنسين وغير قادرين على الفصل بين وجود علاقات بين رجل وأنثى، ووجودهما في مكان عمل واحد. الكثير من هذه الأفكار يتناقض مع نمط الحياة الذي ساد خلال عهد الرسول والخلفاء، وهذا مثال حقيقي ونموذج حقيقي».

وأكد ابن سلمان أن «القوانين واضحة جدا ومحددة في مبادئ الشريعة، التي تنص على أن النساء عليهن ارتداء ملابس لائقة ومحترمة، كما تنص على ذلك للرجال، لكنها لا تقضي بصورة خاصة بارتداء العباءة أو غطاء الرأس الأسود، والقرار يعود بشكل تام إلى النساء في ما يتعلق بلباسهن».

وواصل ولي العهد السعودي حديثه قائلا: «مدارسنا تم غزوها من جماعات متشددة، كالإخوان المسلمين، وقريبا سيتم القضاء عليها، ولن تقبل أي دولة في العالم بأن يكون هناك جماعة متطرفة مسيطرة على النظام التعليمي».

وألمح ابن سلمان إلى قرب السماح للمرأة السعودية بعدم ارتداء العباءة السوداء، قائلا إنه لا يوجد نص شرعي يوجب أن تكون العباءة سوداء.

وتابع: «النساء السعوديات لديهن حقوق جديدة، ويمكنهن البدء في التجارة والانضمام للجيش وحضور الحفلات والأحداث الرياضية، وبعد أشهر قليلة سيكون بمقدورهن الجلوس خلف مقود السيارة».

واتهم ابن سلمان، من يعارض اختلاط الجنسين في العمل بـ«التطرف»، قائلا إنه يخالف ما كان عليه الرسول عليه الصلاة والسلام والخلفاء الراشدون.

وحول اعتقال أمراء ورجال أعمال، في فندق «الريتز كارلتون» قبل أشهر، الذين أفرج عن غالبيتهم، قال إن الهدف من ذلك لم يكن لجني الأموال، موضحا أن محاربة الفساد هو الهدف الأول في تلك الخطوة «الضرورية».

وأضاف: «جمعنا أكثر من 100 مليار دولار من اعتقالات الريتز، وقريبا ننشر أسماء المعتقلين لدينا»، متابعا: «ما فعلناه كان ضروريا، وجميع الإجراءات كانت قانونية».

وعلق ولي العهد السعودي على شرائه ممتلكات شخصية غالية، قائلا إنه لم يغير نمط حياته الخاصة خلال 20 سنة الماضية، واعترف بأنه رجل غني لكنه ليس «غاندي» أو «مانديلا».

واستطرد: «حياتي الشخصية تمثل ما أود تركه لنفسي، ولا أسعى إلى لفت انتباه الآخرين إليها، ولو تريد بعض الصحف قول شيء حول ذلك، فهذا شأنها».

وتابع: «أما في ما يتعلق بإنفاقي الشخصي، فإنني شخص غني ولست فقيرا، كما لست غاندي أو مانديلا، أنا فرد من العائلة الحاكمة الموجودة منذ مئات السنوات قبل تأسيس المملكة العربية السعودية، نمتلك مساحات كبيرة جدا من الأراضي، وحياتي الخاصة هي كما كانت على مدى 10 أو 20 سنة».

وأكمل: «ما أفعله، هو إنفاق جزء من وارداتي الشخصية على الأعمال الخيرية، حيث أصرف ما لا يقل عن 51% من دخلي على الناس و49% على نفسي».

وشن ابن سلمان هجوما على إيران، قائلا إنها «تأوي عناصر القاعدة وترفض تسليمهم، وتمنع وصول المساعدات للتسبب في مجاعة»، مشيرا إلى أن ميليشيات «الحوثيين» في اليمن هددت حدود السعودية، واستغلوا المساعدات التى تصل لليمن لصالحهم.

وشدد على أن «طهران ليست منافسة لبلاده، فجيشها ليس من بين الجيوش الخمسة الأوائل في العالم الإسلامي، كما أن الاقتصاد السعودي أكبر من الاقتصاد الإيراني»، متابعا: «إيران بعيدة عن أن تكون مساوية للسعودية».

وأكد ولي العهد السعودي أن بلاده ستطور قنبلة نووية إذا فعلت إيران ذلك، وفي أسرع وقت ممكن، مضيفا: «السعودية لا تريد الحصول على أي قنبلة نووية، ولكن من دون شك إذا طورت إيران قنبلة نووية، فسوف نتبعها».

وواصل ابن سلمان هجومه على النظام الإيراني، قائلا: «خامنئي يريد التوسع.. يريد إنشاء مشروع خاص به في الشرق الأوسط يشبه إلى حد كبير هتلر الذي أراد التوسع في ذلك الوقت».

وتابع: «العديد من الدول حول العالم وفي أوروبا لم تدرك مدى خطورة هتلر حتى حدث ما حدث. لا أريد أن أرى نفس الأحداث التي تحدث في الشرق الأوسط».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى