تطور لوحات ارقام السيارات من الحالة البدائية عام ١٨٩٣ الى الالكترونية حالياً

ادى تكاثر السيارات في شوارع العالم الى ظهور لوحات للسيارات الشخصية والعامة، وذلك لرصد وتحديد السيارات وأصحابها، وقد استخدمت لوحات الترخيص هذه أول مرة في عام 1884 في فيكتوريا، كندا، على العربات التي كانت تجرّها الخيول.

وبعد ذلك، في عام 1893، تم إصدار أول لوحة سيارات في فرنسا لسيارات الشرطة، وبحلول عام 2019 سيكون عمرها 126 سنة. وخلال هذه الفترة، تطوّرت لوحات السيارات، ما أدّى إلى تصميمها بشكل أكثر فائدة. وتم استخدام لوحة الترخيص في البداية للسيارات الخاصة فقط، ولكن تدريجياً تم استخدامها على الدراجات النارية والشاحنات وحتى السيارات الحكومية.

وبالإضافة إلى مظهر لوحات الترخيص، فقد تغير نوعها أيضاً عن السابق، فقد كانت لوحات الترخيص تصنع من الألمنيوم، والبلاستيك، والجلد، وقطع القماش المشمع، والسيراميك، والخشب والحديد، والتي كانت توضع على السيارات والشاحنات والدراجات النارية لتحديدها وتمييز أصحابها، إلى أن أصبح استخدام المعدن في لوحات الترخيص شائعاً في عام 1910. عادة ما تتكون أرقام لوحات الترخيص، من أرقام أو حروف، أو مزيج منهما، وكل ذلك يختلف بين جميع المركبات لتمييزها عن بعضها، وفي بعض المناطق يُستخدم هذا الرمز للإشارة إلى إقليم أو بلد ما.

فعلى سبيل المثال، في كل مدينة في الولايات المتحدة، توفر كل ولاية لوحة أرقام خاصة بها مع تصميم خاص لتلك المدينة لترقيم السيارات. ويبلغ طول لوحات الترخيص القياسية في جميع الولايات الأمريكية 30 سم وعرضها 15 سم، في حين يبلغ طول اللوحات الأوروبية القياسية 52 سم وعرضها 11.5 سم.

وبعد فرنسا، فرضت الحكومة الألمانية في عام 1896 وهولندا في عام 1898 تنصيب لوحات للسيارات.

بدأت أمريكا باستخدام اللوحات منذ عام 1901 في نيويورك، وفي عام 1920، حيث أصدرت شرطة ولاية ماساتشوستس في سجن تشارلستون ستيت لوحات خاصة بهذه الولاية. وفي عام 1931، أدخلت ولاية بنسلفانيا لوحات ترخيص شخصية للسيارات.

وبعدها، أي في عام 1957، أصدرت ولاية ماساتشوستس أول لوحة ترخيص للسائقين المعوقين الذين فقدوا أحد أعضاء جسمهم، وبعد ست سنوات، أصدرت ولاية كاليفورنيا للمرة الأخيرة لوحات السيارات السنوية، حيث كانت الأرقام الحالية يتم توزيعها وفقاً لعمر السيارة.

وأصدرت فلوريدا في عام 1987، لوحات خاصة للاحتفاء بكارثة تحطّم مكوك الفضاء “تشالنجر”، وفي منتصف التسعينيات، تم إنتاج لوحات السيارات بنقوش بارزة في نيويورك وكولورادو وآيوا، وأصبحت اللوحات ذات الأرقام الرقمية شائعة.

هذا تاريخ هذه اللوحات، أما اللوحات الحديثة تستخدم فيها التكنولوجيا الحديثة التي تساعد على تحديد السيارة نفسها وصاحبها والحصول على معلومات دقيقة جداً عنهما.

تُستخدم في اللوحات الحديثة الحالية في العديد من دول العالم، الرقاقات الإلكترونية (RFID)، والتي يتم فيها تخزين معلومات دقيقة عن السيارة وصاحبها، وهو ما يسهل عمل الشرطة.

ويتضمن هذا النظام، تقنية تحديد رقم لوحة السيارة (LPRT)، والذي يكشف عن مكان تصدير لوحة الترخيص ويقوم بتقديم المعلومات والسجلات المرتبطة بالسيارة وصاحبها في جزء من الثانية للشرطة، وذلك من خلال التقاط صورة للسيارة باستخدام ماسحات ضوئية خاصة، ومسح الأرقام التي عليها.

وبالإضافة إلى ذلك، تقوم كاميرات وأنظمة التحكم الإلكترونية المختصة بالطرق بمراقبة المعلومات الخاصة بالرقاقة من خلال تفحّص لوحة الترخيص وإرسالها إلى مركز الشرطة. معلومات مثل نوع السيارة والطراز وسنة الإنتاج واللون والملف الشخصي للمالك والوضع الحالي للسيارة وحالة التأمين الخاصة بها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى