الرئيس الاوغندي يضع اصبعه على الجرح .. النوم يورث الفقر
في تصريح جديد مثير للجدل بشكل أكبر من سابقيه، قال يوويري كاجوتا موسيفيني، الرئيس الأوغندي، في كلمة له مؤخرا، إن الفقر الذي يسود بلاده وغيرها من بلدان القارة الأفريقية يرتبط بـ«الإفراط في النوم»، من قِبَل المواطنين.
وبحسب مجلة نيوزويك الأمريكية، فقد أدلى «موسيفيني» بتلك الملاحظات، خلال كلمة ألقاها، الإثنين الماضي، بمقاطعة دوكولو الشمالية بأوغندا، حيث ألقى اللوم على مواطني بلاده وغيرها من البلدان الأفريقية، في التخلف الذي تعاني منه المنطقة الغنية بالموارد.
ونقلت صحيفة ديلي مونتور الأوغندية عن «موسيفيني» قوله «إن أفريقيا غنية للغاية، حيث نمتلك المياه والأراضي والمعادن والمناخ المناسب، فمن أين لنا بهذا الفقر إذن؟ إنه يرجع إلى النوم»، مشيرا إلى أن الأفراط في النوم أمر شائع في أنحاء أفريقيا.
وأضاف «موسيفيني»: «الناس كما يقول الكتاب المقدس لكنيسة أوغندا يهملون الأمور التي ينبغي أن يقوموا بها، ويفعلون أشياء لا ينبغي القيام بها، ولذا تصبحون فقراء في منطقة مفعمة بالثروات».
ووصل «موسيفيني» إلى سدة الحكم، بعد أن دعم الثورة ضد الزعيم الأوغندي عيدي أمين عام 1979 وخليفته «ملتون أوبوتي» عام 1985.
وقد تمكن من تحقيق الاستقرار بالبلاد وتحسين أوضاعها الاقتصادية، لكنه واجه مشكلات كبرى نتيجة دعمه للمتمردين في جمهورية الكونغو الديمقراطية المجاورة، بزعامة جيش المقاومة في الشمال، واتهامه بالفساد السياسي والقمع الاجتماعي.
ويعيش نحو 10 ملايين مواطن في أوغندا، منذ عام 2017، في حالة من الفقر، بزيادة تبلغ 8% عن الفترة من 2012-2013، بحسب ما ذكرته محطة «CGTN» المملوكة للحكومة الصينية، التي تضطلع بدور متزايد في المنطقة خلال السنوات الأخيرة.