“المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج” يطلق فعاليات “سبعينية النكبة” في بيروت
بيروت – خاص
عقد “المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج” مؤتمراً صحفياً امس الأربعاء في مقر نقابة الصحفيين اللبنانيين في بيروت، لإطلاق الفعاليات الوطنية والشعبية بمناسبة “سبعينية النكبة” الفلسطينية، وذلك بالشراكة مع مؤتمر فلسطينيي أوروبا، والحملة الدولية للحفاظ على الهوية الفلسطينية ” انتماء”، والجمعية التركية للتضامن مع فلسطين “فيدار”، والجمعية الأردنية للعودة واللاجئين ” عائدون”، وبالتنسيق مع عدد من المنظمات والمؤسسات الحقوقية، ومؤسسات المجتمع المدني العاملة من أجل فلسطين.
وفي كلمته، أكد “فؤاد الحركة”، ممثلا عن رئيس نقابة الصحافة اللبنانية، أن الشعب اللبناني ” يقف مع كل الفلسطينيين في الداخل والشتات لاسترجاع حقوقهم.. مؤكداً ” أن ذلك الشعب الذي ينتهج المقاومة لن يتراجع عن حقه.. فالجريمة لا يمكن أن تسقط بالتقادم.”
وفي كلمة المؤتمر الشعبي.. أشار المهندس هشام أبو محفوظ نائب الأمين العام للمؤتمر، إلى أن الشعب الفلسطيني يُحيي في الخامس عشر من أيار من كل عام ذكرى النكبة، واليوم يطلق المؤتمر حملةً لإحياء الذكرى السبعين للنكبة تحت عنوان “عائدون”، وذلك بالشراكة مع مؤسسات فلسطينية عديدة..
وأوضح أبو محفوظ إلى أنه ” رغم المحاولات الصهيونية والأمريكية في شطب حق العودة وآخرها قرار ترامب؛ إلا أن إرادة الشعب انتصرت، ولا تزال تنتصر على هذه المحاولات في سلب هويته في الداخل والخارج”.
وأكد أبو محفوظ على أن الشعب الفلسطيني وبعد سبعين عام على النكبة، وكل محاولات تصفية القضية ” يرسل رسالة واضحة للعالم، يؤكد فيها أنه لا يوجد فلسطيني واحد يرضى ببيع أرضه”.
كما طالب أبو محفوظ أحرار العالم إبلاغ صناع القرار حول العالم أن الشعب الفلسطيني يستعد للعودة والتحرير.
بدوره أكد زياد العالول، المتحدث الرسمي باسم المؤتمر الشعبي، أن “سبعينية النكبة هي حملة لجمع الجهود والتكاتف بين المؤسسات الفلسطينية الداعمة لفلسطين، حيث تكتسب أهميتها تزامناً مع مساعي ترامب لنقل سفارة بلاده إلى مدينة القدس”.
وأضاف العالول أنّ المؤتمر “يهدف من خلال الحملة التي ستنطلق في ٣١ اذار الجاري، إلى تفعيل دور فلسطينيي الخارج، وحشد الطاقات المناصرة للقضية، وتسليط الضوء على معاناة اللاجئين في المخيمات”.
وأشار العالول إلى أن المؤتمر أراد إرسال رسائل عدة من خلال الحملة، منها: ” للاحتلال أن المعركة معه لا تزال حامية حتى استرداد الأرض، وللعالم أن هناك شعب منكوب منذ سبعين عاماً، يجب أن تبقى قضيته حاضرة بكل جوانبها، وللشعب الفلسطيني أنها فرصة لإعادة بث روح الأمل، والتأكيد على التمسك بالحقوق الكاملة والعودة إلى فلسطين”.
هذا واعتبر المنسق العام للحملة الدولية للحفاظ على الهوية الفلسطينية “انتماء” ياسر قدورة؛ أن حملة انتماء حريصة على أن تكون سبعينية النكبة “محطةً تُحفَر في ذاكرة العالم، وأن ٧٠ عامًا من النكبة ليست إلا مسيرة طويلة، هي مسيرة العودة، بدأت منذ سبعين عامًا وستنتهي قريبًا بتحقيق العودة إلى فلسطين كل فلسطين”.
من جهته، قال كاظم عايش، رئيس الجمعية الأردنية للعودة واللاجئين، أنه “بعد مرور سبعين عاماً على النكبة لا بد أن نقف وبقوة لنعلن تمسكنا بالحق ونعيد تنظيم صفوفنا، وحشد الطاقات لخدمة المشروع الوطني الفلسطيني الذي يحافظ على الثوابت الثلاثة؛ العودة والقدس واللاجئين.
وأضاف “عايش” “نحن في الأردن نقف صفاً واحداً في وجه المشروع “الإسرائيلي”، ونبني شراكتنا مع المجتمع المدني للوقوف بوجه صفقة القرن.. وسيكون لنا دور كبير في إحياء الروح المعنوية بين أبناء شعبنا في الأردن”.
كذلك اعتبر رئيس لجنة دعم صمود الداخل في المؤتمر الشعبي حلمي البلبيسي، أنه مع مرور سبعين عاماً على النكبة لم تستطع المجازر والتهجير القسري إلغاء الهوية الفلسطينية، والدليل على ذلك زيادة أعداد الفلسطينيين في الداخل المحتل.
وأشار البلبيسى إلى أنّ المؤتمر “حرص على دعم صمود الفلسطينيين في الداخل المحتل في وجه غطرسة الاحتلال التي تدّعي أن فلسطين شعب بلا أرض.”
تخلل المؤتمر الصحفي عرض فيلم توثيقيّ عن حملة “سبعينية النكبة”، ليتمّ اختتامه بإطلاق شعار الحملة في الذكرى السبعين للنكبة التي تمثّل محطةً مهمة قي تاريخ الشعب الفلسطيني في ظلّ إعلان ترامب القدس عاصمة لدولة الاحتلال.