تقدم الجيش السريع بالغوطة الشرقية يرغم المسلحين على الاستسلام او الرحيل

أعلن المركز الروسي للمصالحة في سوريا، إخراج 52 مدنياً من الغوطة الشرقية منهم 26 طفلا اليوم الأحد.

وأكد المركز تحقيق تقدم في عملية المفاوضات مع المسلحين حول إخراج المدنيين من الغوطة الشرقية، وأن جزءا من الفصائل يبحث إمكانية إخراج عشرات المدنيين مقابل خروجهم مع عائلاتهم.

وقال الناطق باسم مركز المصالحة، اللواء فلاديمير زولوتوخين، اليوم الأحد، إن “مركز المصالحة بين الأطراف المتنازعة، والعسكريين السوريين يواصلون المفاوضات مع أعضاء الفصائل المسلحة في الغوطة الشرقية حول إخراج المدنيين من المنطقة​​​. ويبحث المسلحون إمكانية إخراج عشرات السكان مقابل إمكانية مغادرة المنطقة مع عائلاتهم مع ضمانات أمنية”.

وكان عشرات المدنيين قد خرجوا من الغوطة الشرقية الجمعة الماضي، فيما قرر 13 مسلحا تابعا لـ”جبهة النصرة الإرهابية” المتواجدة في الغوطة الشرقية الخروج مع عائلاتهم عبر معبر مخيم الوافدين إلى إدلب.

وعلى صعيد متصل نفت “مصادر مطلعة” للتلفزيون السوري استخدام الجيش السوري لسلاح الفوسفور والنابالم في الغوطة الشرقية.

وذكر التلفزيون الرسمي في خبر عاجل على شاشته “مصادر مطلعة: كذبة الكيماوي التي تتاجر بها التنظيمات الإرهابية ورعاتها الغربيين ضد الجيش العربي السوري يضاف إليها اليوم فصل جديد من الكذب حول الفوسفور والنابالم من قبل أذرع الارهاب الإعلامية وقبل يوم من انعقاد جلسة جديدة لمجلس الأمن الدولي”.

وبحسب المصادر فإنّه “كلما ضاق الخناق” على المجموعات المسلحة التي “تلفظ أنفاسها” في الغوطة تأتيها الأوامر من مشغليها لإعادة استخدام الاتهامات الباطلة ضد الجيش السوري الذي أمّن خروج عدد من المدنيين أمس السبت.

وكانت تنسيقيات المسلحين روّجت أمس لما قالت إنه قصف بقنابل النابالم والفوسفور على عربين.

وكان مندوب سوريا الدائم في الأمم المتحدة بشار الجعفري كشف نهاية الشهر الفائت عن معلومات لدى الحكومة السورية تؤكد أن الإرهابيين يحضّرون لعمل إرهابي يتم فيه استخدام الكلور على نطاق واسع لاتهام الجيش السوري بذلك، مضيفاً أن “هؤلاء الإرهابيين لديهم تعليمات صارمة من الاستخبارات الغربية والتركية لفبركة الهجوم الكيميائي قبل تاريخ 13 آذار “، ذلك أن انعقاد الدورة الـ87 للمجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية سيتم بهذا التاريخ.

من جهتها، أفادت مراسلة فضائية الميادين بأنّ طلائع قوات الجيش السوري وصلت إلى منتصف حرستا ومن ثم إلى مشارف أطرافها الشمالية، مشيرة إلى أنّ الجيش السوري أحكم الطوق تماماً على البلدة التي تعتبر أكبر المعاقل التي كان يتحصن فيها فيلق الرحمن في القطاع الشمالي للغوطة الشرقية، وهو ما من شأنه أن يعزل دوما بالكامل.

ونقلت المراسلة عن مصادر عسكرية وميدانية أنه أثناء عملية التطويق، كان هناك فرار كبير لمجموعات مسلحة إلى جانب مجموعات سلّمت نفسها للقيادات العسكرية على المعابر، وخاصة معبر مخيم الوافدين.

وأضافت أن هذا الأمر لم تعلنه المصادر الرسمية للحفاظ على سريته، وأيضاً لجذب المزيد من المقاتلين لتسليم أنفسهم للجيش السوري.

أما فيما يخصّ القطاع الجنوبي للغوطة، فقد ذكرت مراسلتنا أنّ الجيش السوري تقدم إلى القطاع الأوسط للغوطة من الشرق نحو الغرب، أي إلى نحو المنتصف أو أكثر بقليل.

وكشفت مراسلة “الميادين” عن وجود مفاوضات جديدة بهدف عزل “سقبا وحمورية وكفر بطنا” عن العملية العسكرية، قائلة إنّ من يدخل في هذه الوساطات هم أطراف مقبولة من الطرفين وفعاليات أهلية ضمن هذه البلدات التي خرجت أكثر من مرة في مظاهرات ورفعت لأكثر من مرة العلم السوري كـ “بادرة ثقة”.

وأوضحت هذه المراسلة أنه إذا ما تم عزل هذه البلدات ودخلها الجيش السوري من دون قتال وتمكّن الأهالي من طرد المجموعات المسلحة أو إقناعها بتسليم نفسها، يكون أمام الجيش معقلان أساسيان فقط لمسلحي فيلق الرحمن، وهما “عربين وجوبر” التي تتحصن فيهما أيضاً جبهة النصرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى