رغم الغزل والتطبيع .. نتنياهو يعارض صفقة أمريكية لبناء مفاعل نووية بالسعودية

كشفت القناة الاسرائيلية العاشرة اليوم أن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو طلب من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقف بيع المفاعل النووية للسعودية، ولكن الرئيس الأمريكي رفض ذلك.

وطالب نتنياهو الزعيم الأمريكي بإلغاء الصفقات المخطط تنفيذها مع المملكة العربية السعودية، ولكن “أبو ايفانكا الأمريكي” كما لُقّب خلال زيارته الى السعودية رد بالقول إنه اذا لم توفر السعودية المفاعل النووي لانتاج الطاقة فإن دول أخرى كروسيا وفرنسا ستفعل ذلك.

ورغم الرفض اتفق الطرفان على استمرار التحاور بهذا الشأن.وفي أعقاب رفض الأمريكان إلغاء الصفقة طالب نتنياهو بعدم السماح للسعوديين بإخصاب اليورانيوم في هذا المفاعل، ولكن بحسب التقارير فإن إخصاب اليورانيوم هو شرط سعودي لتنفيذ هذه الصفقة التي تقدر بمليارات الدولارات للاقتصاد الامريكي، والتي يرجح أن ترامب بتعهد فيها خلال زيارته الى السعودية مؤخرا.وعلل الأمريكان السماح بهذه الصفقة بأنه سُمح لايران بإخصاب اليورانيوم ضمن الاتفاق النووي.

وعقب ديوان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو “لا نتطرق لمضمون المحادقات الدولية السرية، ولكن كما يقول رئيس الوزراء منذ سنين ويشدد في كل مناسبة – هناك الكثير من المخاطر الكامنة في الاتفاق النووي، بينها مطالب دول أخرى من المنطقة لحيازة قدرات نووية كالتي يتيحها الاتفاق الدولي لايران، يشمل إخصاب اليورانيوم. وأفضل الطرق للتعامل مع مطالب هذه الدول هو بالأصل عبر تغيير الاتفاق وتعديل كافة العيوب التي ارتكبها الاتفاق السابق أو إلغاءه بالكامل”.

وبحسب التقرير رفض البيت الأبيض التعقيب.ورغم ما يوصف باسم “التطبيع الزاحف” بين السعودية واسرائيل، ويتم عبر فتح قنوات حوار غير رسمية بين المسؤولين السعوديين والاسرائيليين وعبر السماح بطيران شركات طيران أجنبية وتسييرها رحلات بين نيودلهي وتل أبيب على سبيل المثال مرورا بالأجواء السعودية، وطلب شركة الطيران الاسرائيلية استخدام الأجواء السعودية.

والتزمت الرياض الصمت بشأن التلميحات الإسرائيلية، بوجود علاقات خفية مع المملكة المحافظة.هذا بالاضافة الى معالم اخرى للتطبيع عبر التنسيق غير الرسمي بين اسرائيل والسعودية إزاء صفقة القرن.

وغير ذلك من اتفاق غير رسمي حول جزيرتي تيران وصنافير اللتين انتقلتا لأيدي السعودية، وسيطرة سعودية على مداخل البحر الاحمر، الا أنه حتى الآن لا توجد علاقات رسمية بين اسرائيل والسعودية.

ومنذ توليه رئاسة الولايات المتحدة في كانون الثاني 2017، ينتقد ترامب الاتفاق الموقع خلال ادارة سلفه باراك اوباما اذ يعتبره “الأسوأ” في تاريخ بلاده. الا أنه رفض وضع حد له حتى الآن رغم “العيوب الفاضحة” فيه.

ويعتبر نتنياهو من أكبر المعارضين للاتفاق النووي بين طهران والسداسية الدولية، وقد جدد مؤخرا مطالبه بتعديل الاتفاق، وأكد الأسبوع المنصرم خلال مؤتمر ايباك – اللوبي الأمريكي الداعم لاسرائيل في الولايات المتحدة، ان “العام الماضي تحدثت هنا أيضا وحذرنا العالم من مغبة التوصل لاتفاق نووي مع إيران، الذي سيشكل تهديدا على إسرائيل ودول المنطقة”، مؤكدا أن الاتفاق النووي الذي تم التوقيع عليه بين إيران والدول الكبرى “منح إيران ممرا سريعا لصناعة السلاح النووي”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى