المصريون يتقدمون على الخلايجة في قائمة “فوربس” لأغنى أغنياء العالم 2018
أدرجت مجلة “فوربس” الأميركية في قائمتها لأثرياء العالم لعام 2018، أسماء 6 مليارديرات مصريين، يبلغ إجمالي ثروتهم 18.2 مليار دولار مقابل 17 ملياراً في العام 2017، بزيادة قدرها 7%، في الوقت الذي خلت فيه القائمة من السعوديين لأول مرة.
وتُعادل ثروة المصريين الستة، نحو 43% من إجمالي الاحتياطي الأجنبي للبلاد، البالغ قيمته 42.5 مليار دولار، ونحو 23% من إجمالي الدين الخارجي المستقر عند نحو 80 مليار دولار، في أيلول 2017.
ويتصدر المصريين في القائمة التي صدرت مساء امس الثلاثاء، ناصف ساويرس، الذي حلَّ في الترتيب العالمي 251 بثروة 6.6 مليار دولار، ويعمل في مجال المقاولات، تبعه نجيب ساويرس، ثانياً على الصعيد المحلي، و550 حسب الترتيب العالمي، بثروة 4 مليارات دولار، ويعمل في مجال الاتصالات.
وبلغت ثروة رجل الأعمال المصري محمد منصور 2.7 مليار دولار، ويعمل في مجالات متنوعة، وجاء في الترتيب الثالث مصرياً والـ887 عالمياً، ثم ياسين منصور في الترتيب الرابع محلياً، و1284 عالمياً، بثروة 1.9 مليار دولار، ويعمل في مجالات متنوعة.
وفي المرتبة الخامسة محلياً، جاء محمد الفايد، الذي حلَّ في الترتيب 1477 عالمياً، بثروة 1.6 مليار دولار، ويعمل في مجالات التجزئة والاستثمار، ثم يوسف منصور في الترتيب السادس محلياً، و1650 عالمياً، بثروة 1.4 مليار دولار ويعمل في مجالات عدة.
وكانت فوربس، قد أدرجت في قائمتها لأثرياء العالم لعام 2016، 6 مليارديرات مصريين، يبلغ إجمالي ثروتهم 14.2 مليار دولار.
ولأول مرة، خلت قائمة “فوربس” لأغنى أغنياء العالم لعام 2018 من السعوديين، التي ضمَّت عدداً قياسياً لأصحاب المليارات حول العالم، إذ بلغ عددهم 2208 أشخاص، من 72 دولة حول العالم، بثروة إجمالية بلغت 9.1 تريليون دولار، بحسب مجلة “فوربس” الأميركية.
وبحسب فوربس، شملت القائمة للمرة الأولى أثرياء من دولتي المجر وزيمبابوي، فيما لم يدرج عليها اسم أيٍّ من الأثرياء السعوديين، وذلك للمرة الأولى أيضاً، منذ أن بدأت المجلة بنشر القائمة، عام 1987.
وأوضحت المجلة أن 121 مليارديراً سابقاً خرجوا من القائمة لهذا العام، بسبب تراجع ثرواتهم أو “بسبب رياح سياسية معاكسة، بمن فيهم السعوديون العشرة (الذين كانوا في قائمة 2017)”، دون أن تحددهم.
هذا وقد وصفت مجلة “فوربس” الأمريكية استبعاد أبرز رجال الأعمال السعوديين من قائمة أثرياء العالم والعرب، وعلى رأسهم الأمير الوليد بن طلال بانه خروخ غير متوقع.
واستبعدت المجلة نحو 3 رجال أعمال سعوديين بارزين، كانوا ضمن قائمة أثرياء العالم لعام 2017، بعد الاتهامات التي وجهت لهم ضمن حملة مكافحة الفساد، وتوقيفهم في فندق “ريتز كارلتون”.
ورغم أن القائمة الرسمية لأثرياء العالم لم تعلن عنها المجلة الأمريكية، إلا أنها كشفت كواليس استبعاد الوليد ورفاقه.
وقد اعتمدت “فوربس” قائمتها لأثرياء العالم لعام 2018، عند أسعار إغلاق الأسهم وأسعار صرف العملات بتاريخ 9 شباط الماضي.
وتحدثت المجلة الأمريكية عن السر وراء استبعاد الوليد ورفاقه، قائلة: “من الصعب تصور طريقة أسرع وأكثر جرأة للحصول على مليارات الدولارات، من الطريق الذي اتخذه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أخيرا، ما أجبر أغنى أغنياء بلاده على تسليم ثرواتهم الشخصية كجزء من حملة مكافحة الفساد”.
وأشارت إلى أن “احتجاز الوليد ومجموعة من المليارديرات السعوديين ورجال أعمال آخرين في السجن الفاخر جدا، كانت سببا في استبعادهم من قائمة أثرياء العالم”.
وقالت: “رغم إطلاق سراح الوليد وكثيرين آخرين، إلا أنه تم التحقق من دفعهم مليارات الدولارات ثمن لخروجهم من فندق ريتز كارلتون، ووجد أن هناك ألف وجه وقصة للوقائع، ما يجعل من المستحيل بشكل نهائي معرفة ماذا منح الوليد ورفاقه ولمن ذهبت الأموال، وما مصير ثرواتهم”.
وزعمت “فوربس” أن مصادر خاصة بها، أشارت إلى أن الوليد ممنوع الآن من إجراء أي مقابلات صحفية مع وسائل الإعلام.
وختمت “فوربس” بالقول : “نظرا لطبيعة تلك الرمال المتغيرة للحقيقة، فقد اخترنا، استبعاد السعوديين العشرة من قائمة المليارديرات هذا العام، لحين اتضاح المزيد من الحقائق المرتبطة بثرواتهم”.