جولة جديدة من جولات المماحكة والتشهير بين قطر ودول المقاطعة الاربع

أصدرت قطر، مساء أمس الأربعاء، بياناً ردت فيه على البيان الذي أصدرته الدول المقاطعة الأربع، وقالت فيه إن قطر أشعلت أزمة دبلوماسية وتريد إشغال مجلس حقوق الإنسان بها.

ووفقاً لصحيفة “الشرق” القطرية، طالبت الدوحة من مجلس حقوق الإنسان والآليات التابعة له، بإيلاء انتهاكات دول الحصار ضدها، الاهتمام الكافي والعمل على إنهائها فوراً ومحاسبة المسؤولين عنها وتعويض المتضررين منها تعويضاً عادلاً.

وقال طلال النعمة السكرتير الثالث في الوفد الدائم لدولة قطر: “إن دول الحصار فشلت في تقديم أي دليل حقيقي مبني على أسس متينة حيال المزاعم التي أوردتها بشأن دعم دولة قطر للإرهاب، وفشلت أيضا في تقديم المبررات والحجج القانونية للإجراءات القسرية التي فرضتها والتي تعتبر بمثابة عقاب جماعي”.

وأضاف: “لا يختلف اثنان على أن التدابير التي اتخذتها الدول الأربع ضد قطر في حزيران الماضي هي تدابير قسرية انفرادية تخالف مبادئ القانون الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان وميثاق الأمم المتحدة”.

وبيّن السكرتير الثالث أن هذا التوصيف لهذه التدابير أوضحه تقرير البعثة الفنية لمكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان التي زارت قطر في تشرين الثاني 2017، ووقفت على جميع الحقائق والتقت بالضحايا المتضررين من هذه التدابير وخلصت بناء على ذلك إلى هذا التوصيف.

وأكد عضو الوفد القطري: “هذه التدابير القسرية الانفرادية والحصار ترتبت عليها انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان المدنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، مشيراً إلى أن هذه الانتهاكات ما زالت مستمرة. وأوضح أن “دول الحصار مصرة على مواصلة تسويق المزاعم ضد قطر”.

وكانت الدول العربية المقاطعة لقطر وهي السعودية والإمارات والبحرين ومصر، قد اصدرت يوم امس الأربعاء، بيانا مشتركا ترد فيه على كلمة وزير الخارجية القطري في مجلس حقوق الإنسان.

وأعلنت الدول الأربع في بيانها الذي نشرته جريدة “الشرق الأوسط” أن وزير الخارجية القطري سعى للمرة الثانية لإشغال مجلس حقوق الإنسان في قضية أزمة دبلوماسية “بادرت قطر بإشعال فتيلها”.

وأضاف البيان أن قطر تسعى لتسويق “الأزمة الثانوية” في المحافل الدولية والإقليمية على أنها أزمة دولية كبرى تستحق لفت انتباه المجتمع الدولي لها، ووصفت الدول الأربع ما بينها وقطر بـ”الأزمة السياسية الصغيرة”، مؤكدة أنها تدعم الجهود الكويتية لحلها والتي ترى الدول الأربع أن الحل يجب أن يكون عن طريقها.

وقال البيان إن قطر تدعم الأيدلوجيات المتطرفة والأفكارالإرهابية وتنشر خطاب الكراهية من خلال وسائل الإعلام.

وأشار إلى أن ما تريده دول المقاطعة من قطر هو تغيير سلوكها القائم على دعم المنظمات الإرهابية والتوقف عن تمويلها.

ودعت الدول الأربع قطر إلى الاختيار بين استمرارها في دعم الإرهاب أو تكون “دولة تؤمن بمبدأ حسن الجوار”.

وأكدت الدول الأربع استمرار ما وصفته بـ”حقها السيادي” في مقاطعة دولة قطر، باعتبارهم يتعرضون إلى تدخلها في الشؤون الداخلية لدولهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى