كوشنير مستشار ولكنه ممنوع من الاطلاع على اية اسرار !!

فقد صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وكبير مستشاريه، جاريد كوشنير، الوصول إلى التقارير الاستخباراتية اليومية، وفق ما أفادت “رويترز” نقلا عن مصدرين مطلعين أمريكيين، امس الثلاثاء.

وقال المصدران إن كوشنير، على مدار الأسابيع الأخيرة، لم يملك الوصول إلى التقارير التي تعدها الاستخبارات الأمريكية يوميا لإطلاع رئيس الدولة على المعلومات السرية الأكثر أهمية. وكان لديه سابقا إمكانية الاطلاع على هذه التقارير بناء على تصريح مؤقت، حُرّم منه فيما بعد.

وكانت قناة CNN التلفزيونية الأمريكية أوردت سابقا أن كوشنير دخل في صراع مع رئيس جهاز موظفي البيت الأبيض جون كيلي الذي وجّه بوقف الصلاحيات الأمنية لأولئك، ومن بينهم كوشنير، الذين تقدموا بطلب منحهم تصاريح دائمة قبل شهر يونيو الماضي ولم يحصلوا على الموافقة حتى الآن.

وكان ترامب نفسه أعلن، الأسبوع الماضي، أن القرار بشأن منح كوشنير وصولا كاملا إلى المعلومات في غاية السرية يعود إلى كيلي.

وكانت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية قد كشفت عن محاولات دولة الإمارات العربية التأثير على صهر الرئيس ترامب ومستشاره لشؤون الشرق الأوسط، جاريد كوشنر، والاستفادة من نقطة ضعفه، وهي قلة الخبرة.

وقالت إن مسؤولين في أربعة بلدان، على الأقل، ناقشوا سبل التعامل مع جاريد كوشنر، من خلال الاستفادة من ترتيباته التجارية المعقدة، والصعوبات المالية، وانعدام الخبرة في مجال السياسة الخارجية.

وقال المسؤولون الحاليون والسابقون إن الدول التي تناقش سبل التأثير على كوشنر لصالحها هي الإمارات العربية المتحدة والصين وإسرائيل والمكسيك.

وقالت الصحيفة إن اتصالات كوشنر مع بعض المسؤولين الحكوميين الأجانب أثارت مخاوف داخل البيت الأبيض، وهو سبب عدم تمكنه من الحصول على تصريح أمني دائم.

وقال مسؤولون في الإدارة إن التصريح الأمني المؤقت لكوشنر تم خفضه الأسبوع الماضي من السرية إلى المستوى السري، الأمر الذي من شأنه أن يقيد الوصول المنتظم إلى معلومات سرية للغاية.

وعلم المستشار الأمني لترامب، هربرت ماكماستر، أن كوشنر أجرى اتصالات مع مسؤولين أجانب، وأنه لم ينسق ذلك عن طريق مجلس الأمن القومي أو يقدم تقريرا رسميا.

وقال مسؤولون حاليون وسابقون في البيت الأبيض، طلبوا عدم ذكر أسمائهم، إن قضية المسؤولين الأجانب الذين يتحدثون عن اجتماعاتهم مع كوشنر، وتصوراتهم حول مواطن ضعفه، هي قضية أثيرت في جلسات الاستخبارات اليومية التي قام بها ماكماستر.

وأضافوا أنه داخل البيت الأبيض، كان ينظر منذ البداية إلى نقص خبرة كوشنر الحكومية، والديون التي عليه في أعماله كنقاط محتملة للنفوذ يمكن للحكومات الأجنبية استخدامها للتأثير عليه.

وقال مسؤول سابق في البيت الأبيض إن مسؤولين قلقون من “سذاجة وخداع” كوشنر في محادثاته مع مسؤولين أجانب، قال بعضهم إنهم يريدون التعامل مع كوشنر بشكل مباشر، وليس مع أشخاص أكثر خبرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى