حركة حماس تنتصر لكنيسة القيامة وتدعو الى تصعيد انتفاضة القدس
تواصل كنيسة “القيامة” في القدس القديمة لليوم الثالث على التوالي اغلاق أبوابها في خضم نزاع بين الكنائس المقدسية وبلدية القدس حول إجراءات ضريبية تنوي بلدية القدس فرضها على عقارات تعود ملكيتها للكنائس.
وفي هذه الاثناء، دعت حركة حماس مساء أمس إلى تصعيد في “انتفاضة القدس” ضد ما اعتبرته “حرب دينية تمارسها إسرائيل على شعبنا الفلسطيني ومقدساته الإسلامية والمسيحية”.
وقال فوزي برهوم، المتحدث باسم حركة حماس، في بيان إن الخلاف بين الكنائس والسلطات الإسرائيلية “يعكس التداعيات الخطيرة لقرارات ترامب وسياسات إدارته التي تستهدف الوجود والحق الفلسطينيين، وتثبت أركان الدولة اليهودية العنصرية المتطرفة”.
وفي يوم امس الاول الأحد، علقت السلطة الفلسطينية على إغلاق كنيسة “القيامة” بأن ربطت هذه الخطوة الاحتجاجية بإعلان الولايات المتحدة عن نيتها نقل سفارتها إلى القدس في شهر أيار المقبل.
وقال صائب عريقات، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بعد إعلان الكنائس عن قرارها “لقد حان الوقت للرئيس ترامب وإدارته أن يدركوا تداعيات تشجيعهم لسياسات الاحتلال والاستئثار الإسرائيلية في القدس”.
ونُقل عن عريقات قوله على حساب “تويتر” لقسم المفاوضات التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية إن “الواقع المأساوي للشعب الفلسطيني في القدس، وخصوصا الكنائس، يجب أن يكون بمثابة تذكير بضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي”.
وكان اتفاق مستمر منذ عقود بين الكنائس والدولة بلدية القدس يمنع جمع ضريبة الأملاك من المؤسسات المسيحية قد تم خرقه مؤخرا حين اعلنت إدارة المدينة بأن الإعفاء الضريبي للكنائس ينطبق فقط على الممتلكات المستخدمة “للصلاة، ولتعليم الدين أو الاحتياجات الناشئة عن ذلك”.
وردا على تصريحات البطريرك اليوناني حول “إشعارات جمع الضريبة المخزية وأوامر مصادرة أصول وعقارات وحسابات الكنيسة”، قال رئيس بلدية القدس، نير بركات، إن الضرائب ستُجمع فقط على أملاك تستخدمها الكنيسة لإدارة مصالح تجارية.
وقد اثار قرار بلدية القدس التعسفي بحق الكنائس المسيحية ردورد افعال دولة غاضبة، حيث انتقدت فيدريكا موغريني، الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية، امس الإثنين، قرار فرض ضرائب على أملاك الكنسية في المدينة المقدسة.
وقالت موغريني، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، في العاصمة البلجيكية بروكسل، “نأمل إيجاد حل لهذه المسألة بأقرب وقت، فالقدس مدينة مقدسة للأديان الثلاثة، وينبغي على الجميع احترام هذه الميزة الخاصة للمدينة”.
وأعربت عن تأييدها لتسوية قائمة على حل الدولتين وعاصمتهما القدس، مجددة موقف الاتحاد الأوروبي باعتبار كافة الوحدات الاستيطانية الإسرائيلية غير شرعية.
وتعتبر كنيسة القيامة أقدس الأماكن لدى المسيحيين الذين يؤمنون بأنها شُيدت في موقع صلب المسيح ودفنه ثم قيامته، وهي وجهة رئيسية للحجاج.
