السفير القطري يحجز فندقاً كاملاً بغزة لحرمان الوفد المصري من النزول فيه
جددت حركة فتح الفلسطينية اتهام السفير القطري محمد العمادي بتجاوز الدور الإنساني الذي يفترض أنه يلعبه في قطاع غزة، ولعب “دور مساهم في تعزيز الانقسام بالإساءة إلى القيادة الفلسطينية والرئيس محمود عباس”.
وقال رئيس المكتب الإعلامي في الحركة، منير الجاغوب، في تصريحات صحفية اليوم الاثنين إن السفير العمادي آخر من يعطينا نصائح في موضوع الانقسام
وأضاف: “لا نأخذ تعليمات أو توجيهات منه أو من غيره. ونعرف دورنا جيداً ونحن أحرص من يكون على إنهاء الانقسام وإعادة غزة لحضن الشرعية الفلسطينية وعدم السماح لأي كان باختطافها وانتزاعها من حدود مسؤولياتنا”.
وكان العمادي قال في لقاء مع صحافيين في غزة حديثاً إنه التقى عباس وقال له إنه يجب أن “يُعامل الغزيين مثل أبنائه، حفاظاً على شعبيته”.
وهاجم العمادي السلطة الفلسطينية ومصر، وقال “إنهما تتحملان مع إسرائيل مسؤولية تدهور الأوضاع في قطاع غزة”.
وكانت فتح استنكرت في بيان تصريحات السفير القطري، واعتبرتها متناقضة مع “ما تدعيه قطر لنفسها من دور إنساني في قطاع غزة”، وقالت إنها بهذه التصريحات “تنفي عن نفسها الصفة الإنسانية، إذ إنها تعبير عن مواقف غير مفهومة ومسيئة بحق القيادة الفلسطينية”.
وفي خطوة صبيانية أقدم محمد العمادي، على حجز كافة الغرف الفندقية لأحد الفنادق التي كان مقرراً أن يستقر بها الوفد الأمني المصري الذي وصل قطاع غزة اليوم، لمتابعة تنفيذ اتفاق المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس.
وبحسب مصادر فلسطينية، فإن العمادي حجز كافة غرف فندق “المشتل” أحد أكبر الفنادق في قطاع غزة، قبيل ساعات من وصول الوفد الأمني المصري للقطاع، ما دفع الوفد لتغيير مكان إقامته في فندق مجاور.
واعتاد الوفد الأمني المصري، والوفود الحكومية والرسمية التي تزور قطاع غزة، على المكوث في الفندق الذي حجزه مندوب قطر في غزة.
وأظهرت صور نشرها نشطاء فلسطينيون، صورة رفع العلم القطري، وصور أمير قطر تميم بن حمد ووالده على جدران الفندق الذي حجزته قطر بالكامل، فيما رفض النشطاء الفلسطينيون هذا التصرف داعين الوفد الأمني المصري للنزول في المكان الذي يختارون في قطاع غزة، لأنهم محل ترحاب دائم نظراً لجهودهم في إتمام المصالحة الفلسطينية.
ووصل الوفد الأمني المصري امس الأحد، لقطاع غزة والذي يضم اللواء سامح نبيل والقنصل خالد سامي، والعميد عبدالهادي فرج من جهاز المخابرات العامة المصرية، والمكلف بمتابعة ملف المصالحة الفلسطينية.