اقبال رجالي ونسائي كبير على اول مهرجان لموسيقى الجاز في السعودية
احتفل سعوديون يوم الجمعة الماضية على أنغام الموسيقى في أول مهرجان يُقام لموسيقى الجاز في المملكة العربية السعودية على الإطلاق، ما يُبرز الجهود الأخيرة الرامية إلى التخلص من صورتها المتشددة.
تمايل رجال ونساء على أنغام الموسيقى في أول مهرجان لموسيقى الجاز في السعودية يوم الجمعة الماضية في اليوم الثاني للمهرجان الذي استمر ثلاثة أيام ويعكس جهود المملكة في الآونة الأخيرة لتغيير صورتها المحافظة تدريجيا.
وتدفق سعوديون وأجانب على المهرجان لمشاهدة الفرق الموسيقية من الرياض وبيروت ونيو أورليانز.
وغنى الجمهور عندما أدى الفنان اللبناني شادي ناشف أغنية “هوتيل كاليفورنيا” لفرقة إيغلز الأميركية في لحظة غير معتادة في المملكة بعد أن أدانت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في العام الماضي الحفلات التي تشهد غناء وقالت إنها مضرة ومفسدة.
وقال عازف الغيتار اللبناني شادي ناشف “أنا بصراحة عندما طلبوا مني الحضور إلى السعودية خفت، لقد خفت من ألا يفهموا فني، لكن حين صعدت على ركح المسرح وعزفت موسيقى صدمت بالتفاعل بيني وبين الجمهور.. واو.. لقد كان الأمر رائعا”.
وأعلنت الهيئة العامة للترفيه يوم الخميس الماضي أنها ستنظم أكثر من خمسة آلاف عرض ومهرجان وحفل في العام الجاري وهو ضعف عدد العام الماضي.
وخطط الترفيه مدفوعة في الأساس بأهداف اقتصادية وذلك في إطار برنامج إصلاحي لتنويع الاقتصاد بدلا من اعتماده على النفط وإيجاد قطاعات جديدة توظف الشباب السعودي.
وقال هندي يدعى حسين شيخ، يعمل في السعودية، وحضر حفل المهرجان “إنه (المهرجان) وسيلة يمكن أن تجمع المقيمين والمحليين معا من خلال الموسيقى. فكر في الأمر، كل الموهوبين في العالم هنا لعرض ما لديهم ويمكننا أن نكون معا جميعا. هذا أفضل شيء يحدث حتى الآن”.
وتمثل خطط الترفيه أيضا تغييرا في الحياة الاجتماعية السعودية وتخفيفا تدريجيا للفصل بين الجنسين رغم استمرار القيود.
ففي المهرجان تم تقسيم المنطقة أمام المسرح إلى قسمين أحدهما للرجال والآخر للنساء لكن الجماهير كانت من الجنسين في أماكن جلوس العائلات على الجانبين وفي الخلف.