تحذيرات سعودية لقطر من الدعوة لتدويل الحرمين باعتبارها “اعلان حرب”

أكد أسامة بن محمد عبد الله الشعيبي، السفير السعودي في إندونيسيا، أن المملكة ترفض مجرد الخوض في نقاشات تدويل الحرمين، مؤكدا أن الأمر بمثابة إعلان حرب على المملكة وسيادتها.

وجاءت تصريحات السفير السعودي خلال إجابته عن سؤال أحد الصحافيين عن وجهة نظر المملكة في مسألة تدويل الحرمين أثناء محاضرته بجامعة إندونيسيا الحكومية حملت عنوان “إندونيسيا والسعودية.. الأخوة الأبدية”، بحسب ما أفادت صحيفة “الرياض” السعودية يوم امس السبت.

وأثارت قضية الدعوة إلى تدويل الحرمين الشريفين من قبل قطر جدلا واسعا في الخليج، حيث اعتبر مسؤولون سعوديون ذلك بمثابة إعلان حرب.

هذا وكان وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش قد أكد أن خطة الدوحة لتدويل الحرمين ستفشل، كما فشلت سابقا.

وكانت اللجنة القطرية لحقوق الإنسان، قد اعلنت إنها ستلجأ إلى الآليات الدولية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة لضمان حرية القطريين في ممارسة شعائر الحج وأداء العمرة في السعودية.

وجاء ذلك في بيان للجنة، الاسبوع الماضي، تنديدا بالصعوبات التي تواجه المواطنين والمقيمين في قطر خلال أداء مناسك العمرة.

وأشارت اللجنة القطرية إلى أنها ستبلغ كافة البرلمانات ومنظمات حقوق الإنسان الدولية والإقليمية بآخر التطورات إزاء هذه القضية.

ودعت المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والمقرر الأممي الخاص، المعني بحرية الدين والعقيدة، إلى سرعة التحرك لوقف “الانتهاكات” المستمرة للحق في العبادة، وقف تسييس الشعائر الدينية.

وقالت اللجنة القطرية إن السلطات السعودية لا تزال تتمادى في وضع العراقيل أمام المواطنين والمقيمين في قطر، لمنعهم من أداء المناسك والشعائر الدينية في مكة المكرمة.

وأضافت أن ذلك جاء بناء على شكاوى وردتها من أصحاب حملات الحج والعمرة في قطر، حول وجود مضايقات وصعوبات في أداء مناسك العمرة، حيث ذكروا أن السلطات السعودية تمنع التحويلات المالية بين الحملات القطرية المختصة بتنظيم رحلات العمرة والوكلاء السعوديين المخولين بمنح التصاريح.

وشدد اللجنة القطرية على أن الرياض تقوم بتسييس الشعائر الدينية، مؤكدة أن ذلك انتهاك واضح للمادة 18 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

ومنذ 5 حزيران الماضي، تعصف بمنطقة الخليج العربي أزمة غير مسبوقة إثر قطع كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، بدعوى “دعمها للإرهاب”، الأمر الذي نفته الدوحة، وقالت إنها تواجه حملة “افتراءات” و”أكاذيب”.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى