حزب الحركة القومية ينظم مهرجاناً تأبينياً للمناضل احمد الحيصه

تحت شعار الانتماء الحقيقي للقومية وليس للذات، وعهد العهد من حزب الحركة القومية أن نبقى الاوفياء للنضال والمناضلين، اقام فرع الحزب في مأدبا بقاعة نقابة المقاولين بالمدينة مهرجان تكريم وتأبين للمناضل الكبير أحمد كاسب الحيصه، بمناسبة مرور 40 يوما على رحيله.

وقد القى ضيف الله الفراج ، الأمين العام لحزب الحركة القومية كلمة بهذه المناسبة قال فيها : نلتقي اليوم لأحياء ذكرى الأربعين على فراق فارس ارتقى الى الرفيق الأعلى دون انذار وبهمة الفرسان ليلحق بقوافل رفاقه العروبين الذين امنوا ونذروا انفسهم وحياتهم لخدمة امتهم وإنسانية الإنسان ومرضاة الله.

واضاف يقول : هذا المناضل هو من الجيل الذي ملأ الله صدورهم بالأمل والطموح والتعرف على الذات والهوية الحقه لأبناء الأمة بأبعادها المعاصرة بالتعرف على عروبيتها والانتماء لأمتها والتطلع لأخذ مكانها اللائق وبناء دولتها الواحدة.

هكذا امن فقيدنا “ابو فراس” رحمه الله عليه بأن صحة ونجاعة العمل انما تنهض على صواب الفكرة وسلامة الهدف وصحة  الوسيلة.. فكان عروبيا وحدويا نهضويا عنيدا صلبا في الدفاع عن الأمة وقضاياها.

لقد عاصر راحلنا الكبير “ابو فراس” العديد من حلقات التآمر على امتنا، وحمل السلاح للدفاع عن كرامة الأمة ووحدتها وحريتها في مواجهة المشروع الصهيو أمريكي وأدواته في وطننا العربي.

كان حلمه تحرير فلسطين كل فلسطين من براثن الصهياينة مدركاً ان تحرير فلسطين هو اللبُنة  الأساسية في تحقيق المشروع النهضوي العربي الذي طالما كان مستهدفا، ولكنه لم يكن يوماً محاصراً كما هو اليوم ولا مازوماً كما هو اليوم ولا مضعضعاً كما هو اليوم، ضعضعه لم تترك المناضل  ابا فراس ان يغير في قناعاته الراسخة ولا في ايمانه  المحسوم ولكنها لم تترك له لحظة ليهدأ خارج الالم والقهر ولا خارج السؤال المصيري الكبير.

وتابع الفراج قائلاً : لقد ناضل رفيقنا الراحل ووقف صلباً في مواجهة الطائفية والإقليمية والمذهبية والارهاب مؤمناً بضرورة تكاتف الجهود لبناء الوطن على أسس من الحرية والعدالة والمساواة ومحاربة الفساد والاستبداد والفقر والجهل وخلق تنمية اجتماعية واقتصادية تخدم أبناء الأمة وأهدافها وإيجاد مناهج تربوية حقيقية على أسس علمية تعبر عن الأمة وأهدافها وحضارتها وتحارب التطرف والغلو والطائفية والاقليمية وتعزز الوحدة الوطنية وترسخ العمل لتحقيق وحدة عربية بأشكال مختلفة لمنع المزيد من التفتيت والتقسيم ولحماية التراث الحضاري الانساني لأمتنا مع الاهتمام بالشباب وطلاب الجامعات من خلال نشاطات ايجابية تعود عليهم وعلى الوطن بالخير.

وختم الفراج بالقول : إن قدر الأفراد محسوم ولا مهرب لكن قدر الأمة تقرره عزيمة ابنائها الذين يعرفون كيف ينتصرون على الموت ويجعلون منه درساً لبناء العزيمة.

لقد أراد “ابو فراس” في لحظة الانسحاب المفاجئ، ان ينسحب واقفا حيث أراد أن يقول، إن هذا الإصرار على عدم  الركوع هو الذي يحدد الجواب على أسئلة المصير.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى