السيسي يحلل الحرام ويبرر استيراد الغاز من اسرائيل

قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، امس الأربعاء، إن استيراد شركات خاصة في بلاده للغاز للإسرائيلي، “يأتي ضمن خطة لتحول البلاد إلى مركز إقليمي للطاقة”.

وأضاف، في كلمة متلفزة امس، ردا على الضجة التي أثريت حول قضية استيراد الغاز من الاحتلال الإسرائيلي، “إحنا جبنا جون (أحرزنا هدفا) يا مصريين في موضوع الغاز. أصبحنا مركزا إقليميا لصناعة الغاز في المنطقة”.

وتابع حديثه بالقول “لدينا تسهيلات ومنشآت للتعامل مع الغاز ليست موجودة في دول كثيرة بمنطقة المتوسط”.

وأشار الرئيس المصري إلى أن عملية تسييل الغاز ومشتقاته إما كانت تحدث في لبنان أو إسرائيل أو قبرص أو تركيا أو مصر”.

وأضاف: “نحن في كل الحالات مستفيدين، فإذا تم استخدام المنشآت المصرية لتكرير الغاز ستحصل مصر على مقابل لذلك، وإذا تم استيراد الغاز وتصديره عن طريق مصر فستحصل أيضا على مقابل”.

وأعلنت شركة “ديليك” الإسرائيلية، يوم الاثنين الماضي، توقيعها صفقة لتوريد الغاز الإسرائيلي إلى مصر بقيمة 15 مليار دولار، على مدى 10 سنوات.

وبعد أن كانت مصر تصدر الغاز الطبيعي لإسرائيل، بموجب اتفاقية وقعت في عهد الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك عام 2005، بأسعار منخفضة بالمقارنة مع سعر السوق العالمي، أصبحت مصر مستودة للغاز.

وجرى تصدير الغاز المصري إلى اسرائيل حتى عام 2011، ولكن بسبب الغضب الشعبي في أعقاب ثورة “يناير”، وتواصل أزمة انقطاع الكهرباء في مصر، توقف التصدير، بالإضافة عمليات التخريب المتكررة لانبوب الغاز المصدّر لاسرائيل.

وعلى إثرها رفعت شركة الكهرباء الإسرائيلية قضية أمام المحاكم السويسرية، وفي نيسان 2017، قضت المحكمة بتغريم مصر ملياري دولار لصالح الشركة الإسرائيلية بسبب “مسؤولية الأضرار الناجمة عن الهجمات المتكررة على خط الأنابيب، الذي كان يزود إسرائيل بالغاز.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى