البشير المتعدد الولاءات يطالب قيادات وأعضاء الإخوان بمغادرة السودان

أبلغت السلطات السودانية، امس السبت، قيادات وأعضاء جماعة الإخوان بضرورة مغادرة الأراضي السودانية في أقرب وقت، وفق ما ذكرته صحيفة “الشروق” المصرية.

وقالت قيادات في جماعة الإخوان المسلمين تقيم في السودان، أن السلطات السودانية أخبرتهم بالفعل امس السبت، بضرورة مغادرة أراضيها بشكل سريع، ملتزمة في الوقت ذاته بعدم تسليمهم للسلطات المصرية، خاصة من صدرت بحقهم أحكام في قضايا سياسية.

وطبقا للمصادر ذاتها، فإن هذا الإجراء خاص بالإخوان فقط، ولا يشمل باقي الجالية المصرية الموجودة في الأراضي السودانية.

وقللت القيادات الإخوانية من أهمية هذه الخطوة، موضحة أن العدد الموجود في السودان لا يتجاوز مئات عدة، بعد ترك أعداد كبيرة منهم الأراضي السودانية على دفعتين في الأشهر الماضية، فضلا عن أن السودان كان محطة لأغلب المطاردين، الذين توزعوا في عدة دول نتيجة ضعف فرص العمل في السودان.

وأضافت القيادات التي تحفظت على ذكر أسمائها، أنه تم التوصل مع القيادات السودانية لتفاهم بمنحهم فرصة لترتيب أوضاعهم، وبالفعل يمكن أن تستغرق العملية عدة أسابيع، كما سوف يتم السماح للطلاب الذين يدرسون في الجامعات هناك بالبقاء لحين انتهاء الفصل الدراسي الحالي.

وأرجعت القيادات الإخوانية السبب في هذه الخطوة من المسؤولين السودانيين إلى أنه نتيجة للاجتماع الرباعي الذي عقده وزيرا الخارجية ورئيسا المخابرات في البلدين منذ عدة أيام، بالإضافة لعودة رئيس المخابرات السوداني السابق لتولي شؤون الجهاز مرة أخرى.

وطبقا لمصادر سودانية، فإن القاهرة وعدت الخرطوم بدعمها في الأزمة الاقتصادية التي تمر بها السودان الآن، وهو ما نتج عنه العديد من المظاهرات ضد الرئيس عمر البشير وحكومته، وجاءت الوعود في شكل دعم سوف تقدمه الإمارات والسعودية والكويت للنظام السوداني مقابل طرد الإخوان.

وأشارت المصادر ذاتها إلى أن المسؤولين في الخرطوم اختاروا أقل الضررين، إما سحب مشروع سواكن من تركيا أو طرد الإخوان المصريين، خاصة أن السودان لديه معلومات بأن مصر لعبت دورا كبيرا في تحريض المعارضة السودانية على المظاهرات التي عمت البلاد خلال الأسابيع الماضية.

وأضافت: “لن تسلم السلطات السودانية قيادات وأعضاء الإخوان الصادرة بحقهم أحكام إلى مصر، لكن عليهم مغادرة الأراضي السودانية أيا كانت مواقعهم”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى