رغم الأمطار الغزيرة التي سقطت على إسرائيل في الفترة الأخيرة، فقد حذر الخبراء هناك من وضع بحيرة طبريا الخطير، واوضحوا أن هناك قلقاً من ألا تصل المياه في الصيف القريب في بحيرة طبريا إلى المضخات.
فقبيل انتهاء الشتاء الجاف نسبيًّا، أصبح وضع المياه في إسرائيل متدهورا، إذ وصل مستوى المياه في بحيرة طبريا إلى 87 مليمترا أقل من الخط الأحمر السفلي. هذا يعني أنه حتى إذا وصل مستوى المياه حتى نهاية هذا الشهر إلى معدله السنوي، ما زالت بحيرة طبريا معرضة لنقص كبير في المياه في بداية الصيف.
وقد تطرق ألون ليف، مدير وحدة الجليل في شركة المياه الاسرائيلية “مكوروت”، إلى الوضع المثير للقلق موضحا: “مررنا بخمس سنوات من نقص مياه الأمطار، وكان مستوى المياه فيها في كل سنة أقل من السنة السابقة. في السنوات الخمس الماضية، شهدت بحيرة طبريا نقصا في المياه”. أوضح ليف المشكلة الكامنة في حالة الطقس المتطرفة في السنوات الأخيرة، ذات الطقس الحار أو الترسبات الكبيرة، مشيرا إلى أنها تلحق ضررا بمجمعات المياه، الزراعة والطبيعية. “تشكل حالة الطقس المتطرفة جزءا من الاحتباس الحراري”.
وقال : هناك أمل في أن تهطل الأمطار في المنتصف الثاني من شهر شباط رغم أنه هطلت كمية قليلة من الأمطار في المنتصف الأول منه. ومن المتوقع أيضا أن تهطل الأمطار في شهر آذار، وهذا ما ينتظره الفلاحون. معرباً عن أملهم في حدوث أعجوبة، ولكنه أوضح أنه يتوقع تدهور الأوضاع أيضا.
جدير بالذكر ان للاردن حصة في مياه بحيرة طبريا بموجب معاهدة “وادي عربة” المشؤومة.