القوات الامريكية تسعى للسيطرة على المثلث الحدودي السوري – الاردني – العراقي
قال مصدر عراقي مسؤول لفضائية الميادين إن التقدير الرسمي في بغداد أن “الوجود الأميركي عند الحدود العراقية السورية وإنشاء قاعدة في التنف سببه الأولوية الأميركية للسيطرة على حدود البلدين”.
ولفت المصدر إلى أن الأميركيين يريدون البقاء عند مناطق أعالي الفرات لربط المنطقة عسكرياً مع التنف مشيراً إلى أن “تجهيزات القاعدة الأميركية تهدف لكسر الربط البري بين بغداد ودمشق وصولاً لبيروت” مؤكداً أن “هدفهم المثلث العراقي-السوري-الأردني”.
المصدر قال إن واشنطن تركت الجزء الشمالي من الحدود العراقية السورية وهو أمر واضح بالنسبة للعراق.
وأوضح المصدر أن الجانب الأميركي يصرّ على ضرورات إبقاء وحدات إسناد أرضية وجوية في العراق بالرغم من أن بغداد طلبت في المباحثات مع الأميركيين جدولاً زمنياً لتخفيض عدد قواتهم.
وكان رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي حاكم الزاملي كشف امس الثلاثاء عن إنشاء قاعدة أميركية جديدة ثابتة قرب منفذ الوليد على الحدود السورية. وقال الزاملي إن الهدف الأميركي من إنشاء هذه القاعدة “إحداث توازن في الصراع الدائر هناك مع روسيا وايران” مشيراً إلى أن عدد الجنود الأميركيين في العراق بلغ 8 آلاف.
وفي موسكو اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، امس الثلاثاء، الولايات المتحدة بالرغبة في البقاء إلى الأبد في سورية، والسعي لإنشاء شبه دولة فيها.
وقال لافروف، في مؤتمر صحفي في موسكو مع نظيره البلجيكي، إن الولايات المتحدة تتخذ خطوات أحادية تهدد وحدة الأراضي السورية.
وأضاف : “تقول الولايات المتحدة إنها ترغب في البقاء إلى أن تنطلق عملية سياسية مستقرة مقبولة للجميع، وهذا يعني تغيير النظام”.
وأضاف “في اعتقادي فإن الخطوات التي تتخذها الولايات المتحدة في سورية، تهدف إلى إنشاء شبه دولة تمتد من شرق نهر الفرات وحتى الحدود العراقية”.
وقال إن الولايات المتحدة قامت، على الرغم من اعتراض الجميع وخاصة تركيا، بتقديم دعم مادي كبير إلى قوات سورية الديمقراطية، عبر إنشاء قوة حدودية.