روسيا وحدها يمكنها منع الحرب بين إسرائيل وإيران .. ولا دور لامريكا

منذ امس الاول – السبت ازداد الوضع تأزما في السنوات الأخيرة بين تل أبيب ودمشق وطهران، وسيصبح اكثر تفاقما ما لم يتدخل الوسطاء بين هذه الاطراف.

ولذلك يعتبر المحلل الإسرائيلي، عوفر سالزبرغ، وفقا لموقع “RTVE” الإسباني، أن روسيا هى المرشح الوحيد المحتمل للعب دور الوسيط الذى سيساعد على تجنب جميع الأطراف لمواجهة عسكرية شاملة.

ويؤكد “أن روسيا هي القوة الوحيدة في سوريا التي لديها القدرة على حمل جميع أطراف الأزمة على التفاهم المتبادل من أجل الحد من مخاطر مواجهة أكبر”.

وبحسب “RTVE”، كان نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للشؤون السياسية والسفير الإسرائيلي السابق في واشنطن مايكل أورين، قد عبر عن رأي مماثل، عندما ذكر بأنه ووفقا الرؤى السياسة الحالية، فإن الولايات المتحدة لن يكون بإمكانها أن تلعب دور الوسيط بين هذه الدول الثلاث.

وكان أورين قد كشف في وقت سابق لصحيفة “بلومبيرغ”، أن “الجزء الأمريكي الأساسي من المعادلة هو تقديم الدعم لنا، لكن الولايات المتحدة لا تملك الآن أي نفوذ أو تأثير في سوريا، فهي خارج اللعبة تماما”.

يذكر أن  الجيش الإسرائيلى أعلن، يوم السبت الماضي، اعتراض طائرة بدون طيار إيرانية في شمال البلاد، وردا على ذلك قامت المقاتلات الإسرائيلية بمهاجمة قاعدة الطائرات بدون طيار فى منطقة تدمر السورية، ووفقا للجيش الإسرائيلي تم تدمير 12 هدفا عسكريا سوريا وإيرانيا بالقرب من دمشق، من بينها بطاريات الدفاع الجوي.

إلا أن سلاح الجو الإسرائيلي أعترف لاحقا بسقوط إحدى طائراته من طراز “إف 16″، إثر تعرضها لاستهداف من قبل نيران مضادة للطائرات من قبل الدفاعات الجوية السورية.

وكان الرئيس الروسي، قد ابلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي ، في وقت سابق، بضرورة تجنب أي خطوات تفضي إلى مواجهة جديدة في المنطقة.

ونقلت وكالة رويترز عن وسائل إعلام روسية قولها ، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نتانياهو بحثا الوضع فى سوريا في مكالمة هاتفية، اليوم السبت، بعد الضربات الجوية الإسرائيلية في سوريا.

ونقلت وسائل إعلام روسية عن الكرملين قوله “لقد بحثوا الوضع حول تصرفات القوات الجوية الإسرائيلية التي شنت صواريخها هجمات على أهداف في سوريا”.

ونقلت عن بوتين قوله لنتنياهو إن هناك حاجة لتجنب أي خطوات من شأنها أن تؤدي إلى مواجهة جديدة فى المنطقة.

وفي السياق ذاته، أعربت روسيا، امس الاول السبت، عن قلقها العميق إزاء الهجمات الإسرائيلية على سوريا.

وقالت الخارجية الروسية إن موسكو تشعر بقلق عميق إزاء الهجمات على سوريا وخاصة بالقرب من مناطق “خفض التصعيد”، التي أصبحت عاملا مهما في الحد من العنف في سوريا.

ودعت روسيا، في بيان لها، كلا من إسرائيل وسوريا إلى ضبط النفس وتجنب الأعمال التي يمكن أن تؤدي إلى تعقيد الوضع، كما دعت إلى احترام السيادة السورية على أراضيها.

كما أكدت روسيا أن أي تهديدات لقواتها العسكرية  الموجودة في سوريا هو أمر غير مقبول.

وأضاف البيان “من غير المقبول إطلاقا تهديد أرواح وأمن الجنود الروس الموجودين في سوريا”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى