الدفاعات الجوية السورية واجهت الغارة الاسرائيلية بقوة .. والقادم اعظم

 

كان لافتاً امس، تصدّي منظومة الدفاع الجوي السورية بشكل كامل للصواريخ الإسرائيلية التي أطلقتها طائرات حربية بإتجاه مركز البحوث العلمية في دمشق، الأمر الذي شكّل فارقاً عن المرات السابقة التي كانت فيها الدفاعات السورية تتصدى بشكل جزئي، لعدد من الصواريخ (ثلاثة صواريخ عادة).

لم يكن التطور النوعي في التصدي السوري للإعتداءات الإسرائيلية منفصلاً عما سبقه من تطورات إقليمية، وقد علِم “لبنان 24” من مصدر سوري شديد الإطلاع أن دمشق أبلغت عبر أُطر ديبلوماسية رسمية موسكو قبل نحو أسبوعين، أن التصدي للطائرات الإسرائيلية سيكون حاسماً في أي مرة تستهدف فيها تل أبيب مواقع داخل سوريا.

وأشار المصدر إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد تطوراً في المواجهة السورية الإسرائيلية عند كل إعتداء، خاصة وأن توازن الردع مع إسرائيل غير منفصل بين لبنان وسوريا، وتالياً مع إقتراب حسم المعارك في سوريا، بات سهلاً ربط الساحتين السورية واللبنانية عملياً في الصراع مع إسرائيل.

وأضاف: “لم يعد ممكناً السماح للطائرات الإسرائيلية إستهداف الأراضي السورية من الأجواء اللبنانية، ولم يعد ممكناً عدم الردّ على إستهداف الأراضي السورية كما يُرد على أي إستهداف الأراضي اللبنانية”.

ولفت المصدر إلى أن بدء تفعيل منظومة الدفاع الجوي بهذه اللحظة، التي يسيطر فيها التوتر على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، يوحي بأن هناك رسائل بالنار يُراد إيصالها، عن بعض قدرات الدفاع الجوّي، لما قد يشكل عملية ردع إضافية ومنع أي تدحرج إلى معركة شاملة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى