سراً وعلى السكت .. مصر السيسي تسلم جزيرتي تيران وصنافير للسعودية

كشف مصدر دبلوماسي غربي لموقع “مدى مصر” أن مصر سلّمت جزيرة تيران في مضيق تيران بالبحر الأحمر لنظيرتها السعودية وفقا للاتفاق المبرم بين البلدين على ترسيم الحدود البحرية وبضمن ذلك تسليم جزيرتي تيران وصنافير الى المملكة العربية السعودية.

وبحسب مصادر غربية قالت لموقع “مدى مصر” إن تم اجراء بعض ظهر امس الثلاثاء تسليم كافة مقومات السيادة المصرية على الجزيرة، ما أحدث إشكالية للقوات الدولية المراقبة لتطبيق معاهدة السلام بين مصر واسرائيل في العام 1979 والتي بموجبها نقلت اسرائيل السيادة على الجزيرتين الى مصر.

وحاليا تدرس القوات الدولية حسبما نقل الموقع إمكانية سحب القوات كليا من على جزيرة تيران بعد نقل السيادة عليها للسعودية كونها ليست طرفا من معاهدة السلام، بينما الخيار الآخر بإبقاء القوات المصرية على الجزيرة الى جانب القوات الدولية وبموافقة سعودية.

وتدعي السعودية أن هاتين الجزيرتين كانتا بملكيتها قبل أن تحوّلهما اسرائيل لمصر عام 1979، وكانت قد احتلتهما عام 1973 في “حرب الغفران” او حرب أوكتوبر. وبحسب المشروع السعودي، فمن المقرر أن يُقام جسر بري بين المملكة العربية السعودية ومصر، على أن تُطبق قواعد إقامة الأجانب على المصريين الراغبين في الإقامة على الجزيرتين.

وكان قد صادق مجلس النواب المصري في أواسط حزيران 2017 على اتفاقية تعيين الحدود البحرية بين مصر والسعودية، والتي تفيد بنقل الادارة على جزيرتي تيران وصنافير اللتين تخضعان للسيادة المصرية منذ العام 1982 عمليا، الى السيادة السعودية، بناء على الاتفاقية التي وقّعها الرئيس عبدالفتاح السيسي والملك سلمان بن عبدالعزيز في القاهرة بتاريخ 18 نيسان 2016.

وأعلن مجلس الوزراء المصري مطلع العام الجاري أن لجنة مصرية سعودية مشتركة مكلفة بترسيم الحدود بين البلدين وعقدت اجتماعاتها في خليج العقبة بالبحر الأحمر، انتهت إلى هذه النتيجة “بعد 11 جولة من الاجتماعات لتعيين الحدود البحرية بين البلدين”. وقد أقرت هذه اللجنة “بأن جزيرتي صنافير وتيران تقعان في المياة الاقليمية للمملكة العربية السعودية” ، حسب بيان مجلس الوزراء المصري.

والسعودية من أكبر داعمي حكومة الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي تولى الحكم في 2014 بعد عام على إعلان عزل الرئيس محمد مرسي عام 2013 إثر احتجاجات حاشدة على حكمه.ومنذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي (في 3 تموز 2014) قدمت السعودية والإمارات والكويت لمصر حوالي 35 مليار دولار كمساعدات في صورة شحنات نفطية ومنح نقدية وودائع في البنك المركزي، بحسب وكالة رويترز.

يذكر أن جزيرة تيران تقع في مدخل مضيق تيران الذي يفصل خليج العقبة عن البحر الأحمر، ومساحتها 80 كيلومترا مربعًا، واحتلتها إسرائيل عام 1956 ضمن العدوان الثلاثي، ثم في حرب 1967، وتم إرجاعها لسيطرة مصرية في العام 1982 وفقا لاتفاقية كامب دافيد.

أما صنافير فتقع في المياه الإقليمية للمملكة شرق مضيق تيران، الذي يفصل خليج العقبة عن البحر الأحمر ومساحتها نحو 23 كيلومترًا مربعًا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى