مظاهرات ليلية في محافظة السلط احتجاجًا على رفع جميع الأسعار

عمّان - قدس برس/الاناضول

شهدت محافظة السلط، مساء أمس الأحد، عددًا من المظاهرات الليلية وأعمال الشغب، احتجاجًا على قرارات الحكومة برفع الضرائب والأسعار على مجموعة من السلع الأساسية.

ولليوم الرابع على التوالي، قام مئات المواطنين في محافظة السلط، بالتظاهر مطالبين الحكومة بالعدول عن قرارتها الأخيرة برفع الأسعار. مطالبين برحيل الحكومة وحل مجلس النواب.

وقال مراسل “قدس برس” في الأردن، إن المتظاهرين قاموا بإشعال الإطارات وإغلاق بعض الطرق وسط السوق التجاري في السلط، كما لوحوا بمزيد من التصعيد في حال لم تعدل الحكومة عن قرارتها الأخيرة.

وتداول ناشطون على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” مقاطع مرئية لعشرات المتظاهرين وهم يقومون بحرق الإطارات وإغلاق الطرق، وسط انتشار أمني مكثف لقوات مكافحة الشغب التي حرصت على عدم الاحتكاك بالمتظاهرين.

وتأتي هذه الاحتجاجات عقب إصدار الحكومة لسلسة من قرارات رفع الأسعار والضرائب، شملت المواد الأساسية كالخبز والمحروقات والكهرباء.

وأعلنت الحكومة أمس، رفع سعر تعريفة الكهرباء لكل كيلو واط، كما قررت رفع أجور النقل العام بمقدار 10 بالمائة اعتبارًا من صباح يوم الأربعاء المقبل.

وأخضعت القرارات الحكومية الأخيرة نحو 164 صنفًا وسلعًا وخدمات لزيادة الأسعار، وذلك في مسعى منها لزيادة إيراداتها وتحقيق ما يفوق النصف مليار دينار أردني من تلك الإجراءات.

وقامت الحكومة بتطبيق قرار رفع الدعم عن الخبز، الأسبوع الماضي، حيث أصبح سعر كيلو خبز الكماج الكبير بدون تغليف 32 قرشًا مقارنة مع 16 قرشًا، وسعر كيلو خبز الكماج الصغير 40 قرشًا بدلًا من 24، وخبز الطابون أو المشروح أو المنقوش أو الوردة 35 قرشًا بدلًا من 18.

ومن جانبه، أوضح النائب جمال قموه، عضو مجلس النواب عن مدينة السلط، أن ما حدث “هو ردة فعل مباشرة على الارتفاع الكبير في قيمة ضريبة المبيعات ورفع الدعم عن الخبز”.

وقال قموه، في اتصال هاتفي مع الأناضول: “أنا متابع لهذه المسيرة من بدايتها وكان فيها كلمات تعبر عن معاناة الشعب وعدم قدرته على الاستمرار. الاحتجاج دستوري وأحياناً يخرج جهلة عن هذا المسار”.

وأضاف: “المواطن شعر بظلم كبير من هذه المسألة خاصة أن مجموعة كبيرة من الفاسدين ما زالوا يسرحون ويمرحون (بدون محاسبة)”.

وأشار قموه إلى أن الاعتصامات متواصلة ووجهت رسائل للحكومة وملك البلاد عبد الله الثاني، معتبراً أنه “من الطبيعي أن يحدث في مثل هذه الفعاليات شغب مقصود أو غير مقصود”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى