عيد ميلاد الفنان السوري الملتزم دريد لحام الرابع والثمانون

صادف يوم امس الاربعاء ذكرى ميلاد الفنان السوري دريد لحام الذي يعتبر واحدا من اهم الفنانين السوريين خلال القرن العشرين، فقد عاش مدافعا عن فنه ووطنه سوريا، خصوصا طوال سنوات الحرب، ووقف إلى جانب وطنه وجيشه.. ايضا هو واحد من أشهر الفنانين العرب على مدار سنوات طويلة، فنه ومواقفه كانت كثيرا عنوانا للصحف بل وحديثا يعلق عليه في القنوات الفضائية.

ولد دريد لحام في مثل هذا اليوم 31 كانون الثاني عام 1934.

ويعتبر الابن التاسع لأسرة كان لها 10 أطفال، ولد لأب سوري وأم لبنانية.

درس في جامعة دمشق التي جسد على مسرحها عديد من الأدوار ليعرف الجميع أن دريد يمكن أن يصبح ممثلا.

أكمل دريد شهادته الجامعية في الكيمياء، وعمل محاضرا، لذا عارضت أسرته تركه لهذا العمل المضمون والمرموق والتوجه إلى التمثيل، لكنه اختار طريقة وسار فيه.

وقد شارك دريد لحام في 61 عملا فنيا، حسب موقع السينما دوت كوم.

وألف 41 عملا أبرزها فيلم “الآباء الصغار” والذي شارك في بطولته مع الفنانة المصرية حنان ترك عام 2006، وبالطبع ألف مسرحيات شهيرة منها “كاسك يا وطن” عام 1979، وهي مسرحية اجتماعية سياسية، التي شارك في بطولتها أيضا، وهي في الأصل من تأليف محمد الماغوط وإخراج خلدون المالح.

وقد أسس دريد لحام ومحمد الماغوط فرقة “شقائق النعمان” المسرحية التي قدما من خلالها عدداً من الأعمال المسرحية.

أما الإخراج، فقد أدار دريد لحام 11 عملا، منها فيلم “الآباء الصغار” ومسرحية “صانع المطر” عام 1992، وفيلم “كفرون” عام 1990.

قدم لحام أعمالا تخلد اسمه في التاريخ الفني السوري والعربي، سواء في المسرح أو السينما، منها كثير من الأعمال الكوميدية، مثل “صح النوم”، و”حمام الهنا” و”مقالب غوار”.

ومن ضمن الشخصيات التي اشتهر بها دريد لحام “كارلوس” عاز الجيتار المكسيكي، وكذلك شخصية “غوار الطوشة” الكوميدية، التي كان لها النصيب في أكثر من عمل له، وهي الشخصية التي اشتهر بها لحام في الستينيات والسبعينيات.

وقدم لحام هذه الشخصية في إحدى المرات على  خشبة مسرح دار الأوبرا في العاصمة السورية دمشق ضمن فعاليات “هيا بنا..نتذكر”، وقد اقتبس دريد هذا الاسم من أحد العاملين في التلفزيون السوري، وأضاف له لقب “الطوشة”.

وفي عمله السينمائي يعلي لحام فكرة “الورق الجيد”، وقال من قبل إنه لن يعود إلى السينما إلا في حال وجود نص جيد، مؤكدا أنه رفض العديد من الأعمال التي لم يجد نفسه في مضمونها العام، وقال: “الفن الهادف ممكن أن يصل إلى الناس بكل شفافية من دون أي مبالغة أو تصرفات وقرارات غير حكيمة، لذا أنا موجود في ذاكرة الآخرين وهم يملكون ذاكرتي”.

ويغيب دريد حاليا عن الساحة الفنية منذ 4 أعوام.

ومن المعروف ان دريد لحام يؤيد الرئيس السوري بشار الأسد بقوة، وقد تعرض جراء ذلك إلى كثير من الانتقاد، ولكنه كان دوما ثابتا على موقفه.

وأكد لحام احترامه الدائم لوجهات النظر الأخرى بخصوص هذا الموضوع وقال “نحن نختلف بالرؤية تجاه الوطن ولكن لا نختلف على الوطن بذاته، أنا إن كنت مؤمناً بالحرية الشخصية وبالديمقراطية فيجب أن أحترم الرأي الآخر، يجب أن أستمع له وقد لا أقلبه”، حسب موقع قناة المنار.

ودوما ما يقول لحام إن أهم أسباب الحرب على سوريا هو وجودها في محور المقاومة “فاذا توقفت سوريا عن وجودها في محور المقاومة سوف يتوقف القتال فيها”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى