استنكار واسع لقرار واشنطن ادراج هنية على لائحة الارهاب

رفضت حركة “حماس”، إدراج الولايات المتحدة الأمريكية، لرئيس المكتب السياسي للحركة، إسماعيل هنية، على قائمة “الإرهاب”، معتبرة ذلك “تطورًا خطيرًا وخرقَا للقوانين الدولية”.

واعتبر المتحدث باسم الحركة، فوزي برهوم، في تصريح صحفي، امس الأربعاء، أن توقيت القرار الأمريكي، يأتي في سياق علمها بأن “حركة حماس وعلى رأسها إسماعيل هنية تتصدر الجهات التي تعمل بكل السبل لإجهاض (صفقة القرن) الخبيثة، والتي تهدف إلى شطب القضية الفلسطينية وطمس حقوق الفلسطينيين الثابتة”.

وعّد برهوم ذلك “تطورًا خطيرًا وخرقَا للقوانين الدولية التي منحت شعبنا الفلسطيني حقه في الدفاع عن نفسه ومقاومة الاحتلال واختيار قيادته”.

وأكد أن هذا القرار يدلل على الانحياز الأمريكي الكامل لصالح الاحتلال الإسرائيلي، ويوفر غطاءً رسميا للجرائم الإسرائيلية بحق شعبنا الفلسطيني، ويشجع على استهداف رموزه وعناوينه وقيادته.

ودعا المتحدث باسم الحركة، الإدارة الأمريكية إلى “التراجع عن هذا القرارات، والتوقف عن هذه السياسات والمواقف العدائية والتي لن تغير من الحقائق شيئا، ولن تثنينا عن الاستمرار في القيام بواجباتنا تجاه شعبنا والدفاع عنه وتحرير أرضه ومقدساته”.

وكان بيان صادر عن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية بوزارة الخزانة الأمريكية “أوفاك”، نشر على موقعها الرسمي اليوم، إن الولايات المتحدة “أضافت هنية، إلى القائمة المخصصة للإرهابيين العالميين”.

يشار إلى أن حركة “حماس” مدرجة على لائحة الإرهاب الأمريكية منذ 1997، وأعيد إدراجها في عام 2001، ضمن لائحة الإرهاب الخاصة.

وفي غزة أعربت الفصائل الفلسطينية، امس الأربعاء، عن رفضها لإدراج الولايات المتحدة الأمريكية، رئيس المكتب السياسي للحركة، إسماعيل هنية، على قائمة “الإرهاب”.

وأكد المتحدث باسم حركة “الجهاد الإسلامي”، داوود شهاب في تصريح صحفي اليوم، أن القرار الأمريكي ضد هنية يأتي في سياق الاستهداف الأمريكي المتواصل للشعب الفلسطيني وحقوقه وقضيته وهو يمثل أحد أوجه العداء الأمريكي.

في ما اعتبر، عضو المكتب السياسي لـ “الجبهة الشعبية” كايد الغول في تصريح صحفي أن القرار الأمريكي إدراج اسماعيل هنية على لائحة “الإرهاب” هو تعبير عن معاداة الشعب الفلسطيني.

وشدد الغول على ضرورة التصدي للقرار من خلال انهاء الانقسام وتطبيق قرارات المجلس المركزي الفلسطيني.

أما “حزب الشعب الفلسطيني”، فقد اعتبر القرار الأمريكي، يستهدف إجهاض القضية الفلسطينية، وسحب الشرعية عن نضال الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي”.

وقال بسام الصالحي، أمين عام الحزب، في تصريحات صحفية، إن “القرار يصب في خدمة السياسة الصهيوأمريكية، وإسقاط الشرعية عن مقاومة الفلسطينييين للاحتلال”.

واعتبر عضو المكتب السياسي لحركة المجاهدين، مؤمن عزيز، في قطاع غزة القرار الأمريكي “انحياز أمريكي واضح لصالح الاحتلال”.

وقال عزيز في بيان “ليس جديدا على الولايات الأمريكية ومؤسساتها هذا الانحياز فهي رهنت نفسها للصهيونية العالمية واختارت دعم الارهاب الحقيقي المتمثل في الاحتلال وعدم انصاف المظلومين والمحاصرين بل حاربتهم وكانت نصيرا للعدوان والارهاب والشر العالمي”.

وأضاف أن هذا التصنيف من المؤسسات الامريكية هو شهادة شرف لقادة المقاومة بأنها تسير في الاتجاه الصحيح، مؤكداً أن مقاومة الاحتلال حق طبيعي كفلته المواثيق والاعراف الدولية للشعوب المحتلة.

وفي سياق متصل، أكد القيادي والناطق الرسمي لـ “حركة المقاومة الشعبية”، خالد الأزبط أن القرار الأمريكي “يأتي استكمالا لمسلسل تصفية القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني في العودة والتحرير”.

وقال الأزبط في بيان إن “استمرار السياسية الأمريكية في مثل هذه القرارات وزيادة الضغط على شعبنا في كافة المجالات إنما يأتي لتطبيق صفقة القرن المزعومة التي رسخت مبدأ التطبيع مع الاحتلال والدول العربية ورسخت أن المقاومة الفلسطينية إرهاب”، محملة الإدارة الأمريكية كافة المسؤولية لتبعات هذا القرار.

كما اعتبرت حركة “الأحرار” القرار الأمريكي بحق هنية “اعتداء سافر على الشعب الفلسطيني ورموزه الوطنية وانحيازا للاحتلال”.

وقالت الحركة في بيان إن واشنطن “تصر على استكبارها وعدوانها على شعبنا وقياداته بقراراتها الفاشية ضمن الاستهداف الأمريكي المتواصل لقيادة المقاومة التي تمثل شوكة في حلق الاحتلال”.

بدوره أعرب طلال ابو ظريفة عضو المكتب السياسي لـ “الجبهة الديمقراطية” عن ادانته لضم اسماعيل هنية لقائمة “الارهاب”، معتبرا أنها جريمة جديدة تضاف لجرائم الادارة الامريكية تجاه حقوق الشعب الفلسطيني وقيادته.

وأشار ابو ظريفيه في تصريح صحفي مماثل إلى أن القرار يهدف الي التغطية على “الارهاب” الحقيقي الذي يمارسه الاحتلال الاسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني.

وفي رام الله اكد الدكتور صائب عريقات، امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رفض منظمة التحرير الفلسطينية واستنكارها لقرار وزارة المالية الامريكية بإدراج هنية على قائمة الاٍرهاب  .

ودعا عريقات، في تصريح له اليوم الخميس، الى ازالة أسباب الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية وذلك للحفاظ على المشروع الوطني الفلسطيني ، ولمواجهة المخططات  الهادفة لتصفية هذا المشروع .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى