المطران حنا يعلن ان خطاب بنس ليس مسيحياً بل معادياً للقيم المسيحية

قال المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس صباح اليوم الثلاثاء، إن زيارة نائب الرئيس الأمريكي إلى البلدة القديمة من القدس زيارة استفزازية، لاسيما أنه ينادي بمواقف عنصرية معادية لشعبنا.

وأضاف المطران حنا” لقد كان خطاب نائب الرئيس الأمريكي خطاباً صهيونياً بامتياز، تجاهل خلاله وجود الشعب الفلسطيني، كما أنه تجاهل القضية الفلسطينية، ونحن بدورنا لم نتفاجأ بهذا الموقف العدائي الذي عودتنا عليه الادارات الامريكية المتعاقبة”.

وأكد” لقد اتى نائب الرئيس الأمريكي لكي يصب الزيت على النار المشتعلة وهو الذي ينتمي إلى مدرسة تسمي نفسها “الانجيليون الصهاينة”، وقد أكدنا مراراً وتكراراً موقفنا من هذه المجموعات المتصهينة الموجودة في أمريكا، والتي لا علاقة لها بالقيم المسيحية والمبادىء الانجيلية.

لم يكن خطاب نائب الرئيس الامريكي خطاباً مسيحيا ولم يحمل في طياته أية رسائل مسيحية، بل كان معادياً للرسالة المسيحية وقيمها ومبادئها، وأن انحيازه المطلق لإسرائيل يدل على أنه صهيوني بامتياز والمسيحية براء من هذه الأفكار العنصرية الاقصائية المتطرفة.

لم يأت حاملا رسالة السلام، بل اتى حاملاً رسالة البغضاء والعنصرية والكراهية والحقد، ونحن بدورنا نستنكر ونرفض هذه الزيارة التي تأتي في اطار السياسات الامريكية المنحازة بشكل كلي لاسرائيل”.

وأشار المطران حنا إلى” أننا نرفض أن يدعي نائب الرئيس الأمريكي بأنه مسيحي لان ما يقوله يتناقض والقيم المسيحية، كما اننا نرفض تجاهله لحقوق الشعب الفلسطيني في مدينة القدس وفي فلسطين بشكل عام. لا نتوقع ان تتغير اسرائيل ولا نتوقع ان تتغير السياسات الامريكية والغربية في منطقتنا ما دام الواقع العربي على هذه الحالة المتردية”.

واكد ” أن القرار الأمريكي باعلان القدس عاصمة لإسرائيل هو قرار باطل فلا يحق للرئيس الامريكي او غيره ان يقدم ما لا يملك الى من لا يستحق ، ولا يحق له ان يحولنا كفلسطينيين الى ضيوف في مدينة القدس، فالقدس لنا وستبقى لنا والقرارات الامريكية الجائرة لن تزيدنا الا ثباتا وصمودا وتمسكا بمدينتنا المقدسة”.

وقال المطران :” ان القدس مدينتنا وعاصمتنا وحاضنة اهم مقدساتنا المسيحية والاسلامية، القدس هي حاملة لرسالة الايمان والمحبة والاخوة والسلام وستبقى كذلك ونحن كمقدسيين سنبقى امناء على رسالة القدس وتاريخها وتراثها وسنبقى سدنة لمقدساتها”.

وجاءت كلمات المطران أمام عدد من وسائل الاعلام اليوم في باحة كنيسة القيامة في القدس القديمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى