اعصار الخلافات الخليجية الهادر يضرب العلاقات الاماراتية – العمانية

ردت صحيفة عمانية على ما سمته «تطاولات عيال زايد» على السلطنة، بعد عرض الإمارات خرائط مزورة بمتحف «لوفر أبوظبي» الجديد أظهرت محافظة «مسندم» العمانية داخل حدود الإمارات.

وأكدت صحيفة «أثير» العمانية في المقال الذي كتبه رئيس تحريرها «موسى الفرعي»، أن «السيادة العمانية خط أحمر من تجاوزه لقي منا ما يليق بفعله وقوله».

وأضاف «الفرعي»: «ما تشهده مواقع التواصل الاجتماعي من حديث حول ما أطلق عليه متحف اللوفر بـ(أبوظبي) يصل بنا حتى آخر نقطة من التعجب والسخرية، أيمكن أن يصل الخلاف إلى هذا الحد العبثي؟».

وتساءل الكاتب العماني: «كيف خطر ببال متخذي القرار في (أبوظبي) أن خارطة مقنعة يمكن أن تنتصر لحاضر متخشب، حاضر لا يهتم سوى بالصور المزورة ونسخ الحقائق بسلسلة أكاذيب، كيف خطر ببالهم أن مجرد ضم (مسندم) لخارطتهم المضحكة هو انتصار كوني»، موضحا: «لم يدركوا بعد أن مسندم سيف عماني أصيل لا يصدأ بمياه عكرة، لم يدركوا أن الألوان التي رسمت رغباتهم هي ذاتها التي فضحت جهلهم وصبيانية أفعالهم أمام الناس».

واختتم مقاله قائلا: «هذا السيناريو من حكومة أبوظبي ليس بالأمر العارض العفوي وإنما هو مخطط تعلم أبوظبي أن الجانب العماني يعلمه جيدا إلا أننا نلتزم الصمت للأسباب التي يعلمونها تماما».

وأعرب ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الأحد، عن غضبهم من خريطة «مشوهة» نشرتها دولة الإمارات في متحف «اللوفر أبوظبي».

وبحسب الخريطة التي وضعتها الإمارات في المتحف، فإنها ضمت محافظة «مسندم» العمانية إلى حدودها، فيما أكد الناشطون أن «تغيير الخرائط لا يعني أن باستطاعتكم سلب الأرض وتغيير الجغرافيا».

وفي وقت سابق، كشف مقال نشره الموقع الإلكتروني لـ«معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى»، النقاب عن قيام السلطات الإماراتية بحذف دولة قطر، من خارطة لمنطقة الخليج، معروضة في متحف «اللوفر أبوظبي».

وفي تشرين الثاني الماضي، افتتحت الإمارات، متحف «اللوفر أبوظبي» الملقب بـ«لوفر الصحراء»، بعد 10 سنوات من الكشف عن المشروع الأضخم بين فرنسا والإمارات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى