هنية يشدد على رفض الفلسطينيين للوطن البديل في سيناء او الاردن

دعا إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس  اليوم الثلاثاء, إلى “عقد مؤتمر وطني فلسطيني شامل في الداخل والخارج لمناقشة الاستراتيجية الفلسطينية التي تتصدى للاستراتيجية الامريكية التي تضرب المشروع الفلسطيني”.

وأكد هنية في كلمة له أمام الصحفيين بمنزله في معسكر الشاطئ غرب مدينة غزة, أن حرب  (2008-2009) جرت في ظل اختلال واضح لموازين القوى لكن رغم ذلك انتصرت المقاومة فكانت معركة فارقة في تاريخنا الفلسطيني.

وأشاد هنية، بعملية نابلس البطولية التي جاءت رداً على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن القدس المحتلة، وبغض النظر عن الجهة التي قامت بهذه القضية فانا اقول بوركت هذه السواعد رغم الظروف الصعبة التي تعيشها المقاومة ولكنها عملية تؤكد أن المقاومة تسكن في وجدان الشباب والشعب الفلسطيين.

وقال هنية أوجه التحية لكل القوى والاحزاب اللبنانية واعبر عن الامتنان لها الاحزاب والرئاسيات الثلاث واعضاء البرلمان الذي ابدو تضامنهم مع الشعب الفلسطيني، وحركة حماس لكشف خيوط هذه المؤامرة الاجرامية.

وأكد هنية ان شعبنا الفلسطيني في مخيمات لبنان سيظل عامل استقرار، وعامل حماية للامن والسيادة اللبنانية وأن مخيماتنا في لبنان ستبقى عنوان للصمود.

واضاف هنية، نرفض التدوين ونرفض التوطين ونرفض الوطن البديل ولا يمكن ان نقبل الا بالعودة الي فلسطين التاريخية، واقول فلسطيني التاريخية لان هناك حيز في الاجزاء المغلقة لعودة الفلسطينيين الي اجزاء من الضفة الغربية.

وقال هنية، استقبلنا قبل ايام عدد من ابنائنا المفرج عنهم من سجون الاحتلال الذين امضوا اكثر من 10 سنوات وأحيهم على الصمود الأسطوري كماابارك لاهاليهم على هذا الافراج، وقد نقلوا لنا اوضاع الاسرى في سحون الاحتلال الإسرائيلي، ورسائل من ابنائنا من مختلف الاطياف السياسية من داخل السجون لذلك اقو رسائلكم وصلت وهي على راس اولوياتنا.

وفيما يتعلق بالشق السياسي والتطورات السياسيىة التي تمر بها القضية وموقف حركة حماس، من هذه التطورات قال هنية:”لا شك ان قضية القدس اليوم هي محور هذه التطورات خاصة بعد القرار الامريكي القدس عاصمة لاسرائيل ونقل السفارة الامريكية للقدس المحتلة”، وكما اشار نائب الرئيس الامريكي الغير مرحب فيه لا في فلسطين ولا في المنطقة الذي خرجت كل الشعوب العربية في كل مكان خرجت غاضبة لزيارته، تعبر على ان كل الشعوب العربية رافضة لما تقوم به الاداراة الامريكية.

وأكد هنية، أن امريكا لم تعد وسيطا لعملية السلام ومن خلال هذه القرارات، وقد جاء خطاب بنس في الكنيست ليؤكد ان الولايات المتحدة في موقف التحالف الاستراتيجي مع اسرائيل، فالقدس اليوم هي محور العمل بعد التطورات السياسية  ما تلاه بنس الامس يفتح المجال  لاتخاذ المزيد من القرارات بما في ذلك ضم المستوطنات للضفة الغربية.

وقال هنية، هذه القرارات المتسارعة تمثل تهديد لتاريخ للقضية الفلسطينية وللحق الفلسطيني، لان هذه القرارات هي ضمن سياق انهاء القضية من خلال قرار ترامب باعلان القدس عاصمة لاسرائيل، وكذلك وقف المساعدات عن وكالة الغوث وغيرها من القرارت المجحفة بحق الشعب الفلسطيني.

وقال هنية، أن ما يجري حولنا اليوم يندرج في اطار ما يسمي التطبيع مع الاحتلال، او السلام الاقتصادي، يأتي ضمن نظرية مد جسور السلام مع الدول العربية علي حساب القضية الفلسطينية، والتي يتبناها نتنياهو، ونحن نسمع عن حديث لامتدادات عن دولة فلسطينية وجزء من اراضي مصرية في سيناء نحن نؤكد ان فلسطين هي فلسطين وان مصر هي مصر.

كما أكد هنية، أن اليوم الشعب الفلسطيني قادر على اسقاط اي مشاريع تقول بان الفلسطينين لهم دولة في سيناء، فنحن لن نقبل سوا بدولة فلسطينية ضمن حدود الوطن الفلسطيني.

وأضاف: نحن تعنينا سيادة الاردن على ارضيها، وسيادة مصر على اراضيها، وهذه القرارات الامريكية اليوم تاتي على حساب الاردن، فهم يتحدثون عن كونفدرالية هي مع الناس وليس مع االارض عملية تهجير فلسطيني وهذا واضح في تصريحات وسائل الاعلام الاسرائيلية عن دولة فلسطيينية شرق النهر، ونحن نتفهم وندرك بعمق القلق الاردني من القرارات الامريكية المتعلقة بالقدس والضفة الغربية.

وأكد هنية، نرفض الوطن البديل ونرفض التوطين وان يكون حل القضية الفلسطينية على حساب المملكة الاردنية الهاشمية ونحن نقف في نفس الخندق مع الارن والعمل علي اسقاط هذه المؤامرة، القرارات الامريكية تهديد تاريخي وصفقة القرن جاءت لتصفية القضية الفلسطينية.

واعتبر هنية، أن هذا تهديد تاريخي وقال:”نحن نستشعر خطورته وابعاده، لكن هل نحن مطلوب منا كفلسطينيين وخاصة القيادات والحركات، ان نشخص وان نتحدث عن تهديد، وليس المطلوب منا بكائيات واستعراض السياسة كمحليين، قطعا نحن صناع قرار وسياسات وغير مطلوب منا النظر الي الزاوية من نقطة التحديات التي نستشعرها ومن الفرص التي تتيحها هذه الحالة التي نعيشها، فهذه القرارت بقدر ما تشكل تهديد تاريخي فهي تفتح لنا فرص تاريخية”.

وقال هنية: أن ما يحدث اليوم، وبعد القرار الأمريكي بشأن القدس واللاجئين وتبني مزيد من المستوطنات، ولن تتمكن اي دولة عربية ان تعمل معاهدة سلام والقدس خارجة المعاهدة او بقضية اللاجئين، ضمن ما  بمسيرة التسوية في المنطقة.

اليوم نحن نتحدث عن واقع يشير بان هناك تحركات تهدف الي ايجاد كتلة صلبة في المنطقة تتصدي للمشروع الامريكي الصهيوني.

ما تقوم به حماس في اعادة رسم العلاقات في المنطقة ومد الجسور بما يندرج مع الامة من اجل التصدي للقرارات الامريكية والصهيونية ضد شعبنا ومقدساتنا الاسلامية والمسيحية على حد سواء.

وأضاف هنية اننا لا ننكر أن، الدولة العربية قدمت الكثير من اجل فلسطين وضحت من اجلها فلا اعتقد ان من ضحى من اجل فلسطين سيقوم بالتطبيع مع اسرائيل اليوم، معتبرا أن مسألة تحضير المنطقة للاعتراف باسرائيل هي جريمة بحق الفلسطينيين، وعندما نتحدث عن نهاية في مسيرة التسوية لسنا وحدنا، حتي الاخوة في منظمة التحرير والسلطة والرئاسة يتحدثون اليوم بشكل واضح، أنه لم يعد شيئ اسمه اوسلو وتسوية مع اسرائيل.

وتحدث هنية، عن الوضع الداخلي قائلا:” كيف لنا ان نتحرك نحن كفلسطينين امام هذه الواقع الصعب الذي تمر به المصالحة الفلسطينية، ومن باب ادراك ان شعبنا يعيش بحالة من القلق تجاه هذا الملف وحالة الاحتضان الجماهيري التي انطلقت مع الخطوات التي اتخذناها خلال الشهور الماضية في ظل حالة من التعثر والبطء والحسابات الضيقة عند البعض في الساحة الفلسطينية”.

وطرح هنية عدة أسئلة هل المصالحة حقيقة، هل المصالحة يمكن ان تصل لتتم، هل التحضير الفضائلي والشعبي والتحضير مع مصر وتسليم المعابر والجبايات وعودة جزء من الموظفين وتسليم الحكومة كل هذا الامر وعملبة الضخ الاعلامي المبرمج جاء بنتيجة؟.

واكد هنية أن  هذا القلق الفلسطيني قلق مشروع لان شعبنا واعي، كما أن هناك قلق على المشروع الوطني الفلسطيني ومشروع التحرير والعودة، وقلق على المؤامرات التي تطبخ من اجل ابقاء شعبنا بعيد عن الوحدة.

وأشار هنية إلى أن الواقع المحيط كان يجب أن يدفعنا لتسريع خطوات المصالحة، والتفرغ لبناء استراتيجية وطنية للتصدي للمؤامرات التي تحاك ضد المشروع الفلسطيني.

وشدد على أن حركة حماس أحدث الأطراف الرئيسية في المصالحة ولازالت متمسكة بتحقيقها ولن تغادر هذا المربع، قائلاً: “نريد إنجاز المصالحة بدون عوائق أو أي تلكؤ”.

ورأى أن شعبنا مؤمن بالمصالحة، قائلاً: “نحن قمنا بخطوات كبيرة من أجل انجاح المصالحة وغير نادمين ونرى أن هذه الخطوات ملموسة وأحدثت خطوات مهمة في تحقيق المصالحة”.

وأوضح هنية، أن الرسائل التي تصل من حركة فتح بأنهم متمسكون بالمصالحة وتحقيقها، مشيراً إلى أنه تلقى اتصالاً اليوم من مصر مفاده بأن:”مصر مستمرة في رعايتها للمصالحة الفلسطينية، وأي تغيرات داخلية مصرية شأنها مصري ولا يؤثر على المصالحة، لأن تحقيق المصالحة توجه مصري”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى