مارسدن وبروتوكولات حكماء صهيون

فكتور مارسدن صحافي بريطاني مراسل جريدة المورنينغ بوسط البريطانية في موسكو، حيث كان يقيم في روسيا وتزوج بسيدة روسية وأتقن اللغة الروسية، وكان يزود جريدته بالأخبار الروسية، وخاصة عندما وقعت الثورة البلشفية سنة 1917.

وقد القي القبض عليه وسجن لسنتين ثم أطلق سراحه بعص اصابته بالمرض، ولكنه استطاع لدى سفره من موسكو إخفاء كتاب بالروسية لمؤلفه العالم الاردثوذكسي نيلوس .

وقد قام مارسدن بترجمته الكتاب من الروسية إلى الانجليزية، وتبين ان هذا الكتاب هو بروتوكولات حكماء صهيون المشهورة.

مات مارسدن جراء المرض الذي أصابه في السجن ولذلك فان الفضل في الكشف عن كتاب بروتوكولات حكماء صهيون يعود- بعد مارسدن – الى نيلوس الروسي الذي ذهب وهو ايضا مع مارسدن ضحية ترجمة هذا الكتاب على يد اليهود.

هناك روايات أخرى حول تسرب أوراق بروتوكولات حكماء صهيون الى الصحافة العالمية، منها ان نيلوس ذكر ان صديقا له قد دفع إليه  قبل أربع سنوات أوراقا يعتقد ذلك الصديق أنها ترجمة صحيحة لوثائق أصلية سرقتها سيدة من زعيم ماسوني في نهاية اجتماع عقد في فرنسا – وفرنسا عش المؤامرات الماسونية – .

ولكن السؤال الذي طرحه المؤرخون منذ سنوات هو هل تلك البروتوكولات مزورة ؟ وما هي اللغة التي كتبت بها ؟ واذا كانت عبرية فيلزم ان يكون نيلوس يعرف العبرية، ولكن إذا كانت باللغة الروسية فليس لنيلوس سوى فضل الاشهار والتعليق.

على أية حال فان بروتوكولات حكماء صهيون قد ظهرت للعلن وأظهرت للعالم مدى المؤامرات والمخططات اليهودية الموضوعة للسيطرة على العالم وإقامة الكيان الصهيوني في فلسطين واستمرار تجزئة الوطن العربي ليبقى الكيان الصهيوني أقوى دولة في المنطقة العربية وليحافظ على وجوده !!