“بنس” يزور مصر واسرائيل كنائب للرئيس الامريكي، ولكنه يحط الرحال في اسرائيل كممثل للمسيحية الانجيلية المتصهينة
اعلن مايك بنس، نائب الرئيس الأمريكي، اليوم الإثنين، إنه يشعر بالفخر لتواجده في ” القدس عاصمة إسرائيل”.
وقال في مستهل لقاء له مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم، “انه لشرف عظيم ، نيابة عن رئيس الولايات المتحدة، أن اكون في القدس عاصمة إسرائيل بعد القرار التاريخي للرئيس”.
وتابع بنس يقول : “في اعلانه التاريخي 6 كانون اول فان الرئيس ترامب فعل ذلك وهو على قناعة ان الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وأننا سنخلق فرصة للتقدم في مفاوضات حسنة النية بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية في قضايا يمكن نقاشها ويعتقد الرئيس ترامب انه يمكن فعلا حلها”.
وهذه اول زيارة لمسؤول أمريكي رفيع المستوى إلى إسرائيل منذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مطلع الشهر الماضي الإعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل والشروع في نقل السفارة الأمريكية إلى المدينة.
وكان بنس وصل إلى إسرائيل مساء أمس الأحد على أن يغادرها مساء غد الثلاثاء.
وقد حظي بنس، وهو المسيحي الإنجيلي الأكثر شهرة في العالم، بترحاب شديد في إسرائيل ليس لصفته الرسمية فقط ولكن لانه كثيرا ما وصف نفسه بأنه “مسيحي انجيلي، ومحافظ جمهوري “.
ومن المعروف ان المسيحيين الإنجيليين يشكلون زهاء %13 من سكان العالم المسيحيين، وحوالي ربع سكان الولايات المتحدة، وهم يعتبرون المجموعة الدينية الأمريكية الأكثر تعاطفا مع إسرائيل.
الإنجيليون، كما هو معروف، هم تيار نشأ من داخل الديانة المسيحية البروتستانتية حيث بدأ في أوروبا خلال القرن الثامن عشر. مصدر اسم الحركة هو “الانجيل” الكتاب المقدّس لدى المسيحيين.
يقع المركز الأكبر للإنجيليين اليوم في الولايات المتحدة، ولديهم مراكز أخرى أيضًا في هولندا، نيوزيلندا، وأستراليا وهم يشكلون ما يعروف بـ “الصهيونية المسيحية” التي تعتبر ظاهرة دينية شائعة في أجزاء مختلفة من العالم المسيحي، حيث يؤمن هؤلاء الإنجيليون بأنّ هجرة اليهود لإسرائيل وإقامة الدولة اليهودية هي جزء ضروري من عملية الخلاص المسيحية. في كل مكان تتعزز فيه الحركة البروتستانتية يتزايد الطموح بمساعدة إسرائيل, وتتم ترجمة ذلك أكثر وأكثر من خلال الدعم بملايين الدولارات، ذلك لان كل التبرّعات المسيحية التي تصل إلى إسرائيل تقريبا يتم الحصول عليها من منظمات إنجيلية.
ووفقا للتقديرات، فإن المبلغ السنوي الإجمالي لتبرعات الإنجيليين لإسرائيل يصل إلى 200-175 مليون دولار، ولكن الوكالة اليهودية تقول أن اهمية هذا المبلغ تكمن في استمراريته ووصوله الى الجهات الخيرية الاسرائيلية في الاوقات الصعبة.
وفي ظل الإدارة الأمريكية الحالية، يزدهر المسيحيون الإنجيليون ويستمتعون باهتمام ترامب بهم، الذي يدرك قوتهم وأهميتها بصفتهم جمهور ناخبين. فخلال الحملة الرئاسية لعام 2016، عين ترامب عددا من المستشارين الإنجيليين، وحظي بتأييد واسع من الناخبين الإنجيليين البيض في الانتخابات الرئاسية في ذلك العام، حيث صوت %81 منهم، لصالحه.
تصدر الإنجيليون العناوين الرئيسية مؤخرا عندما مارسوا ضغطا على إدارة ترامب للاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ومن ثم نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، وذلك بعدما وجد هؤلاء الإنجيليون أن ترامب ونائبه المحافظ، مايك بنس، يدعمان مواقفهم حول هذه القضية.