مصادر اسرائيلية تكشف محاولات نتنياهو لاستعادة الدفء للعلاقة مع الاردن

نقلت القناة الإسرائيلية العاشرة، مساء أمس السبت، عن مسؤولين إسرائيليين كبار، أن هناك اتصالات أردنية – اسرائيلية ثانية لإجراء محادثات هاتفية بين الملك عبد الله الثاني، ورئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، دون أن توضح القناة فحوى “المحادثات”.

يأتي ذلك في أعقاب، اعتذار الحكومة الإسرائيلية، الخميس الماضي، رسميًا للأردن عن الجريمة التي ارتكبها حارس الأمن بالسفارة الإسرائيلية في عمان، والتي أسفرت عن مقتل مواطنين أردنيين، وكذلك عن جريمة قتل القاضي رائد زعيتر عام 2014. وتعهدت بدفع تعويضات للحكومة الأردنية.

وقالت القناة العاشرة، نقلا عن مصادرها الخاصة، إنه “توجد نوايا للعمل من أجل ترتيب لقاء بين الطرفين الأردني والإسرائيلي، قريبًا”.

علما بأنه خلال الأشهر الستة الماضية لم يكن هناك أي تواصل بين الملك ونتنياهو.

وكان آخر اتصال هاتفي معلن بينهما في 24 تموز الماضي، على خلفية أزمة نصب الاحتلال الإسرائيلي بوابات إلكترونية على أبواب الأقصى، قبل إزالتها، في أعقاب أزمة السفارة وكان آخر لقاء معلن بين الطرفين قبل ​​أكثر من عامين.

ونقلت القناة عمن وصفتهم بالمسؤولين الكبار، أنه لم يتم تحديد توقيت أو مكان اللقاء الذي قد يجمع بين الملك عبد الله ونتنياهو، إلا أن تواجد الاثنين في منتدى دافوس الاقتصادي، في سويسرا في وقت لاحق من هذا الأسبوع، “فرصة مناسبة لعقد الاجتماع”.

وقد رفض مكتب نتنياهو الحديث عما إذا كان سيجتمع قريباً مع الملك عبد الله أو سيتحدثان هاتفيًا. وقال نتنياهو في بيان نشر الليلة الماضية إن “هناك أهمية إستراتيجية في الحفاظ على هذه العلاقة الأردنية -الإسرائيلية.

كما شكر نتنياهو، أمس السبت، مستشار الرئيس الأمريكي وصهره جاريد كوشنر، ومبعوث الرئيس الأمريكي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط جيسون غرينبلات على جهودهما في حل الأزمة الدبلوماسية مع الأردن، والتي خلفتها حادثة مقتل الأردنيين في السفارة الإسرائيلية في عمان، في تموز من العام الماضي.

ونشر حساب مكتب نتنياهو على «تويتر» تغريدة، قال فيها: «يعرب مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن تقديره لجاريد كوشنر وجيسون غرينبلات للجهود التي بذلاها من وراء الكواليس، والتي ساعدت في إنهاء الأزمة مع الأردن».

والخميس الماضي، قدمت إسرائيل، اعتذارا رسميا إلى عمّان، عن مقتل ثلاثة مواطنين أردنيين برصاص إسرائيلي، في حوادث جنائية وقعت في أوقات مختلفة خلال الأعوام الماضية.