انتشار حالات التحرش الجنسي في منظمة الأمم المتحدة

 

كشفت مصادر إعلامية بريطانية، امس الجمعة، عن انتشار حالات التحرش الجنسي داخل منظمة الأمم المتحدة، وسط اتهامات لها بإهمال الضحايا واتباع “ثقافة الصمت”.

فقد نشرت صحيفة “الغارديان” تحقيقها معتمدة على شهادات 15 موظفة تعملن في مكاتب للأمم المتحدة حول العالم، وقد تعرضن أو أبلغن عن التحرش أو الاعتداء الجنسي في الخمسة أعوام الماضية.

وبحسب الصحيفة، تتراوح الاعتداءات ما بين التحرش اللفظي والاغتصاب. ولكن الضحايا، حسب ناشطين، لا يستمرون في شكواهن خوفا من فقدان وظائفهن، أو لاعتقادهن أنه لا فائدة من الشكوى.

وتشير “الغارديان” إلى أن الأمم المتحدة اعترفت بقلقها من تخلي الضحايا عن الشكوى، وأكدت أن الأمين العام، أنطونيو غوتيريش، وضع ضمن أولوياته “مكافحة التحرش الجنسي، وعدم التسامح معه”.

وشمل تحقيق الغارديان موظفات يعملن في 10 دول مختلفة، أبلغت ثلاث منهن عن تعرضهن لاعتداءات جنسية فطردن من الوظيفة وهددن بذلك العام الماضي، فيما لا يزال المتهمون، بينهم مسؤول كبير في الأمم المتحدة، في مناصبهم، حسب ما ذكرت الصحيفة.

وقد انتُقدت منظمة الأمم المتحدة على مدى فترة طويلة بسبب فشلها في التحقيق بشكل صحيح في تقارير الاعتداء الجنسي والاستغلال الجنسي من قبل قوات حفظ السلام التابعة لها ضد السكان المحليين، في أماكن مثل جمهورية إفريقيا الوسطى وجمهورية هايتي. ويشير المحتجون إلى ثقافة الإفلات من العقاب في مكاتب الأمم المتحدة، مع إسكات المتهمين بشكل روتيني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى