إسرائيل تعلن تسوية الأزمة مع الأردن بابداء الاسف وليس الاعتذار
أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، امس الجمعة، أن إسرائيل قد أعربت عن أسفها، وليس اعتذارها، إزاء الجريمة التي راح ضحيتها مواطنان أردنيان، برصاص حرس أمن السفارة الإسرائيلية في عمان، وقال إن إسرائيل ستدفع تعويضات للحكومة، وليس لأسر الضحايا.
وقال نتنياهو للصحافيين الذين رافقوه خلال رحلة عودته من الهند، ردًا على سؤال عما إذا كان هناك مجال للتصرف بصورة مغايرة فيما يتعلق بالحادث، “أنا واثق من أن الطرفين يستخلصان العبر، أنا أقوم بذلك من جانبي، واعتقد أن الأردن يقوم بذلك من جانبه… لدينا مصلحة مشتركة في العلاقة التي تربطنا وهذا انعكس على طبيعة الحل”.
وفيما يتعلق بهوية السفير الإسرائيلي القادم في الأردن قال: “سأقرر قريبا من سيكون السفير، وأنا أقدر كثيرا السفيرة التي مثلتنا في الأردن، ما سينعكس على تعيين خليفتها”.
وكان ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلي قد اعلن في بيان رسمي، عن توصل الاردن واسرائيل إلى تسوية تنهي التوتر الذي ساد بين البلدين في أعقاب مقتل مواطنين أردنيين في السفارة الإسرائيلية بنيران حارس إسرائيلي واندلاع “أزمة” بين البلدين.
وقال البيان إن السلطات المسؤولة في إسرائيل ستواصل التحقيق في المعلومات التي جمعتها بقضية السفارة ومن المتوقع أن تتوصل إلى قرارات فعلية في الأسابيع القريبة. وجاء في البيان أن إسرائيل تثمن العلاقات الاستراتيجية مع الأردن، وستعمل على دفع التعاون بينهما وتعزيز السلام.
وكان محمد المومني، المتحدث باسم الحكومة الاردنية، قد اعلن عن تلقي الأردن برقية من الخارجية الإسرائيلية تقديم فيها إسرائيل اعتذاراً عن حادثة السفارة عام 2017 وحادثة قتل القاضي الأردني عند معبر أللنبي عام 2014. وفي تعقيب على هذا الإعلان قال مسؤولون إسرائيليين إن البرقية لم تتضمن اعتذاراً وإنما إبداء الندم والأسف.
وحسب الاتفاق بين الطرفين ستعود السفارة الإسرائيلية للعمل في الأردن على الفور. وقد وافقت إسرائيل على إزاحة السفيرة عينات شلاين من منصبها نزولا عن رغبة الأردن. وجاء كذلك أن إسرائيل تعهدت بتقديم التعويضات لعائلات ضحايا حادثة السفارة وحادثة معبر أللنبي. وأوضح مسؤولون إسرائيليون أن التعويضات لم تفرض على الجانب الإسرائيلي، إنما جاءت منه كبادرة حسن نية تجاه العائلات الأردنية.
يذكر أن رئيس الموساد، يوسي كوهن، كان المسؤول الإسرائيلي الذي أدار الاتصالات مع الأردن، وكان الطرفان قد توصلا إلى اتفاق لإنهاء الأزمة في نهاية شهر تشرين الثاني العام الفائت، إلا أنهما أجلا الإعلان عن التوصل إلى اتفاق جراء إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، القدس عاصمة لاسرائيل.