في محاولة لاسترضاء تركيا .. تيلرسون ينفي تشكيل جيش شمال سوريا
قال ريكس تيلرسون، وزير الخارجية الأمريكي، اليوم الخميس، إن بلاده لا تعتزم إنشاء أي قوة حدودية في سورية، إنما تدرّب عناصر محلية لمواجهة “تنظيم داعش”.
وبحسب ما أوردته وسائل إعلام أمريكية، فإن تيلرسون أشار إلى أن بلاده ستوضح لتركيا ما تناقلته وكالات أنباء حول اعتزام الولايات المتحدة إنشاء تلك القوة.
وأضاف في تصريحات صحفية: “هذا أمر تم تصويره وتعريفه بأسلوب خاطئ، وبعض الأشخاص تحدثوا بطريقة خاطئة” ، مؤكدا بالقول “لا ننشئ أي قوة حدودية”.
وأشار إلى أنه تحدث بشكل مطول مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو حول الموضوع على هامش مشاركتهما في اجتماع حول كوريا الشمالية بمدينة فانكوفر الكندية.
وتابع أن نية بلاده هي تدريب العناصر المحلية في المناطق المحررة من “تنظيم داعش” في سورية.
وكان الوزير تيلرسون، قد أكد أمس الأربعاء، أن الحفاظ على وجود عسكري ودبلوماسي أمريكي في سورية أمر أساسي لمصلحة الأمن القومي الأمريكي، مشيرا إلى أن بلاده لن تسمح بتكرار الأخطاء السابقة.
واعتبر تيلرسون في تصريحات أدلى بها في جامعة ستانفورد أن الانسحاب الكامل لواشنطن سيساعد نظام الأسد على مواصلة “حكمه الوحشي”، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تسعى بالسبل الدبلوماسية من أجل خروج الأسد من السلطة لكنه دعا إلى “التحلي بالصبر” في اعتراف بأن الأسد الذي دعمته روسيا وإيران لن يترك السلطة على الفور على الأرجح.
والأحد الماضي، قال المتحدث باسم التحالف الدولي لمحاربة “داعش” العقيد ريان ديلون، إن واشنطن بصدد تشكيل “قوة أمنية حدودية” شمالي سورية، قوامها 30 ألف مسلح، بالتعاون مع “قوات سورية الديمقراطية”، التي يستخدمها تنظيم “ب ي د / بي كا كا” واجهة لأنشطته الإرهابية.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حذر من عملية عسكرية تركية وشيكة تستهدف مدينة عفرين في ريف محافظة حلب الشمالي بسورية، حيث يشكل الإرهابيون في هذه المدينة تهديدا لأمن تركيا.
وجاء هذا التحذير بعد أن كشفت قوات التحالف الدولي لمحاربة “تنظيم داعش” بقيادة واشنطن، أنها تعمل مع ما يسمى “قوات سورية الديمقراطية” على تشكيل قوة حدودية شمالي سورية.
