سورية تدين بشدة قيام امريكا بتشكيل ميليشيا مسلحة في اراضيها

أعربت سورية عن إدانتها الشديدة لإعلان الولايات المتحدة تشكيل ميليشيا مسلحة شمال شرق البلاد مؤكدة أنه يأتي في اطار سياستها التدميرية في المنطقة لتفتيت دولها وتأجيج التوترات فيها وإعاقة أي حلول لأزماتها.

وقال مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين في تصريح لـوكالة “سانا” اليوم: تعرب الجمهورية العربية السورية عن إدانتها الشديدة إعلان الولايات المتحدة الأميركية تشكيل ميليشيا مسلحة في شمال شرق سورية والذي يمثل اعتداء صارخا على سيادة ووحدة وسلامة الاراضي السورية وانتهاكا فاضحا للقانون الدولي.

وأضاف المصدر: إن ما أقدمت عليه الإدارة الأميركية يأتي في إطار سياستها التدميرية في المنطقة لتفتيت دولها وتأجيج التوترات فيها وإعاقة أي حلول لأزماتها ويوضح في نفس الوقت عداءها المستحكم للامة العربية خدمة للمشروع الأميركي الصهيوني في المنطقة.

وتابع المصدر: إن الجمهورية العربية السورية تدعو المجتمع الدولي إلى إدانة الخطوة الأميركية والتحرك لوضع حد لنهج الغطرسة وعقلية الهيمنة التي تحكم سياسات الإدارة الأميركية والتي تنبىء بأسوأ العواقب على السلم والأمن الدولي برمته.

وأكد المصدر أن سورية تعتبر أن كل مواطن سوري يشارك في هذه الميليشيات برعاية أميركية خائنا للشعب والوطن وستتعامل معه على هذا الأساس وأن هذه الميليشيات ستعرقل الحل السياسي للوضع في سورية لأنها تنحو باتجاه الحل العسكري.

وختم المصدر بالقول: تؤكد سورية أن شعبها وجيشها اللذين سطرا أروع ملاحم الصمود والانتصارات ضد الإرهاب التكفيري وأدوات المشروع الأميركي هما أكثر عزيمة وصلابة على إسقاط المؤامرة المتجددة وإنهاء أي شكل للوجود الأميركي في سورية وأدواته وعملائه وبسط السلطة الشرعية على كل أراضي الجمهورية العربية السورية والحفاظ على سيادتها ووحدتها أرضا وشعبا.

ومن جانبه صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الاثنين، خلال مؤتمره الصحفي السنوي في موسكو، أن الولايات المتحدة لا تساهم في التوصل إلى تسوية في سوريا بل تحاول مساعدة من يصرون على تغيير النظام في دمشق.

وقال لافروف: “بين الإدارتين الأمريكيتين السابقة والحالية لا يوجد اختلاف جذري بالنسبة للسياسة المتبعة نحو سوريا”.

وأضاف: “للأسف في كلتا الحالتين، نحن نرى توجه الولايات المتحدة ليس في مساعدة إخماد الصراع في أقرب وقت ممكن. ولكن في مساعدة أولئك الذين يرغبون في اتخاذ خطوات عملية لتغيير النظام في الجمهورية العربية السورية”.

كما علق وزير الخارجية الروسي على خطط الولايات المتحدة للمساعدة في إنشاء “مناطق حدود آمنة” في سوريا، قائلا: “إن هذه الخطط الأمريكية هي دليل واضح أن واشنطن لا تريد الحفاظ على وحدة سوريا، وهو ما يدعو لقلق موسكو”.

وأضاف لافروف “ريكس تيلرسون وقبله جون كيري أكدوا لي مرارا ان تواجد اميركا في سوريا للقضاء على الارهابيين وداعش. لكن الآن..فان الاجراءات التي نراها تشير الى ان الولايات المتحدة لا تريد الحفاظ على وحدة اراضي سوريا”.

وتابع “بالأمس تم الإعلان عن مبادرة جديدة، بأن الولايات المتحدة تريد مساعدة ما يسمى بقوات سوريا الديمقراطية على إنشاء مناطق حدود آمنة. ويعني هذا بشكل عام عزل منطقة شاسعة على طول حدود تركيا مع العراق وشرق نهر الفرات… وإعلان أن هذه المنطقة ستسيطر عليها جماعات بقيادة الولايات المتحدة هي قضية خطيرة جدا تثير المخاوف من أن هناك مسار قد يتخذ لتقسيم سوريا”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى