الجيش السوري يستعد لاقتحام مطار ابو الضهور بعدما سيطرة على محيطه
سيطرت القوات الحكومية السورية خلال الساعات الـ24 الأخيرة على عشرات القرى والبلدات الواقعة في منطقة محاذية لمطار أبو الضهور العسكري، بعد دحر هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة) وفصائل اخرى منها، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان اليوم الأحد.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس “سيطرت قوات الجيش السوري خلال 24 ساعة على 79 قرية على الأقل في ريف حلب الجنوبي، المحاذي لمطار أبو الضهور العسكري”.
وتخوض القوات الحكومية السورية منذ ثلاثة أسابيع معارك عنيفة ضد هيئة تحرير الشام وفصائل أخرى للسيطرة على المطار الواقع في ريف ادلب الجنوبي الشرقي على الحدود مع محافظة حلب (شمال).
ومن خلال هجومها في ريف حلب الجنوبي، تحاول قوات الجيش السوري التقدم الى المطار من جهتي الشمال والشرق بموازاة تقدمها جنوبه من ادلب.
وخرجت القرى والبلدات الواقعة في ريف حلب الجنوبي عن سيطرة قوات الحكومة منذ العام 2012، وفق المرصد الذي أفاد بأن “تقدم قوات الجيش السوري السريع سببه انهيار هيئة تحرير الشام وانسحاب مقاتليها ومجموعات أخرى من المنطقة”.
والى جانب السيطرة على المطار، تهدف قوات الجيش السوري الى تأمين طريق حيوي يربط مدينة حلب، ثاني أكبر مدن سوريا، بدمشق.
وبحسب عبد الرحمن، فإن تقدمها الأخير يقربها من تحقيق هدفها مع سيطرتها على عدد من القرى في محيط بلدة خناصر الاستراتيجية التي يمر عبرها الطريق الدولي.
وأوردت صحيفة “الوطن” السورية على موقعها الالكتروني، أن الجيش “حرر معظم مناطق ريف حلب الجنوبي الشرقي بتقدمه من محورين ضد جبهة النصرة وحلفائها” مشيرة الى أنه “يلتف” حول المطار.
وكانت هيئة تحرير الشام (النصرة آنذاك) قد سيطرت مع فصائل إسلامية في أيلول العام 2015 على مطار أبو الضهور بعد حصاره لنحو عامين. وكان يُشكل حينها آخر مركز عسكري للجيش الحكومي في محافظة إدلب.