فشل مبكر لاجتماعات المجلس المركزي بعد اعلان حركتي حماس والجهاد مقاطعتها

أفادت مراسلة فضائية الميادين في فلسطين المحتلة بان حركة الجهاد الإسلامي قد ابلغت المجلس المركزي الفلسطيني رسمياً عدم مشاركتها في الاجتماع الوشيك برام الله.

وقد أكد الدكتور محمد الهندي، عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، رفض حركته المشاركة في اجتماع المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية.

وبحسب معلومات الميادين نت فإن من بين الأسباب وراء عدم المشاركة، إصرار السلطة الفلسطينية على عقد الجلسة في رام الله حيث سيكون من الصعب مشاركة شخصيات رفيعة من الحركة فضلاً عن أن أجندة الجلسة تخلو من الجدية عبر استحضار عناوين فضفاضة تعكس غياب رؤية السلطة للمرحلة المقبلة.

كما أعلن إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسيّ لحركة حماس، في رسالة خطية بعث بها إلى رئيس المجلس الوطنيّ سليم الزعنون، اعتذار الحركة عن عدم حضور اجتماع المجلس المركزيّ يومي غد الأحد وبعد غد الإثنين.

ومن جهته، أعلن موسى أبو مرزوق، عضو المكتب السياسي لحركة حماس اعتذار حماس رسمياً عن عدم المشاركة في اجتماع المجلس المركزي.

وفي تغريدة على تويتر شدد أبو مرزوق على أن حماس أرادت اجتماع الإطار القياديّ المؤقت ومشاركة الكل الفلسطينيّ بعيداً عن الاحتلال، فضلاً عن رفع العقوبات عن قطاع غزة وتأليف حكومة وحدة وطنية.

وفي السياق، قال حسام بدران عضو المكتب السياسي لحركة حماس أن حركته قد تلقت بإيجابية وتقدير كبيرين دعوة رئيس المجلس الوطني سليم الزعنون لحضور المركزي، مشيراً إلى أنها درستها بجدية واهتمام على قاعدة دعم كل جهد يوحد الصف الفلسطيني ، ويزيد من تلاحم قواه الوطنية بمشاربها كافة في مواجهة المشاريع التي تستهدف قضيته الوطنية.

وقال في تصريحٍ صحفي صباح اليوم السبت،”إن حماس حرصت في تقديرها لموقف مشاركتها في اجتماعات المجلس المركزي على تعزيز العمل الجماعي الوطني الفلسطيني؛ وارتأت أن ذلك يتم من خلال عدة أمور”.

وأوضح أن الحركة ارتأت أن يكون اجتماع المجلس خارج الأرض المحتلة؛ لتتمكن كل القوى والفصائل الفلسطينية من المشاركة في هذه المحطة التاريخية والمهمة، وليتخذ المجلس قراراته بعيدا عن ضغوط الأمر الواقع التي يحاول الاحتلال فرضها عليه لتقويض فرص خروجه بتفاهمات وطنية مؤثرة تعبر عن تطلعات شعبنا وهبّاته المشهودة في انتفاضاته المتعاقبة.

وأضاف أن من بين تلك الأمور أيضاً، أن يسبق اجتماع المركزي، اجتماع للإطار القيادي الموحد يكون بمثابة اجتماع تحضيري تُناقش فيه القضايا التي سيتطرق لها اجتماع المركزي، وكذلك لإظهار الجدية اللازمة في التوجه نحو العمل الوطني المشترك وتوحيد الموقف الفلسطيني.

وتابع أن حماس ارتأت أيضاً أن تتم مشاركة الفصائل المختلفة في التحضير للاجتماع وجدول أعماله لتهيئة الظروف لنجاح الاجتماع والخروج بقرارات ترقى لمستوى اللحظة التاريخية، وتكون قادرة على التصدي للهجمة الأمريكية الصهيونية على قضيتنا وشعبنا.

وأشار إلى أنها أجرت سلسلة لقاءات تشاورية معلنة وغير معلنة مع أقطاب فلسطينية عدة، وتدارست معها وجهات النظر حول مشاركتها في لقاءات المجلس المركزي.

وخلصت تلك المشاورات -بحسب بدران- إلى نتيجة مفادها أن الظروف التي سيعقد المركزي في ظلها لن تمكنه من القيام بمراجعة سياسية شاملة ومسؤولة، بل ستحول دون اتخاذ قرارات ترقى لمستوى طموحات وشعبنا واستحقاقات المرحلة.

وقال بدران “وعليه فقد اتخذنا قرارنا بعدم المشاركة في اجتماع المجلس المركزي في رام الله”.

وكشف أن حركة حماس سترسل لاحقا مذكرة تتضمن موقفاً حول الدور المطلوب من المجلس في هذه المرحلة الحساسة التي تمر بها قضيتنا الفلسطينية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى