الفقر يرغم الاتراك على بيع اطفالهم لعسكر امريكا بقاعدة انجرليك
أثارت أخبار بيع أطفال فقراء أتراك عبر جنود أمريكيين بقاعدة «إنجرليك» الجوية التابعة لحلف الناتو غضبا واسعا في أوساط الرأي العام التركي، خصوصا بعد تأكيد مواطنة تركية أن شقيقتين لها بيعتا بتلك الطريقة.
وتفجرت الفضيحة بعدما كشفت صحيفة «الصباح» التركية، امس الأربعاء، أن عناصر من القوات الجوية الأمريكية الموجودة في قاعدة إنجرليك اشتروا أطفالاً من أسر تركية فقيرة تعيش على مقربة من القاعدة الجوية «إنجرليك» الموجودة في ولاية أضنة التركية، حيث يتم إرسال الأولاد إلى الولايات المتحدة لتبنيهم من قبل عائلات أمريكية تعاني العقم.
وقد فجر الخبر جدلا واسعا في تركيا خصوصا بعد قيام مواطنة تركية بنشر تفاصيل عن عملية الشراء والبيع على إحدى القنوات التركية، وقالت المواطنة إن والدها باع أختيها للأمريكيين حيث تم نقلهما الى الولايات المتحدة بعد ذلك، بحسب ما نقلته وكالة «سبوتنيك».
وروت المواطنة «صبيحة بربوغلو» تفاصيل القصة خلال البرنامج التليفزيوني وقالت: «بدأت القصة مع قدوم عائلة أجنبية لزيارتنا ومعها أكياس كثيرة احتوت على غذاء بشكل عام وبعد انتهاء الزيارة أخذوا معها أختي الصغيرة خديجة من دون أي اعتراض من أمي التي كانت تحت ضغط الوالد الذي اتفق على المبلغ لبيع ابنته».
وكتب الصحفي التركي «مراد كرمان» عن الموضوع في جريدة الصباح التركية حيث كشف خلال مقابلة أجراها مع شاهد عيان يعيش في تلك المنطقة أن الأمريكيين بالفعل قاموا بعمليات شراء أطفال أتراك قائلا: «نعم بالفعل هناك صفقات كثيرة وضحاياها أطفال صغار، ومن بينهم مواطنة أعرفها باعت ولديها للأمريكيين».
ونقل شاهد عيان آخر يعمل سائق أجرة في منطقة قريبة من قاعدة «إنجرليك» الجوية عن معلومات حول ظاهرة شراء الأطفال قائلا «ما أعرفه أن هذه الصفقات تشمل الأسر التركية الفقيرة والمعدومة عموما ولدى العناصر الأمريكية العاملة في القاعدة الجوية معلومات دقيقة عن أوضاع وحال الأسر في المنطقة وهي تعرض المال مقابل شراء الأطفال».
وروى أحد المواطنين القاطنين في المنطقة أن ظاهرة بيع الأطفال ليست بجديدة حيث إنها بدأت منذ ثمانينيات القرن الماضي بعد إنشاء القاعدة الجوية وانتقالها للأمريكيين الذين اشتروا الكثير من الأطفال.