في حوار شامل مع الموقع السعودي “ايلاف”، تناول إسحاق هرتسوغ، زعيم المعارضة الإسرائيلية، الوضع السياسي الداخلي في إسرائيل والانتخابات المقبلة والعلاقة مع الفلسطينيين وحل الدولتين والعلاقة مع الدول العربية.
وأكد هرتسوغ أن حزب “العمل” وحلفاءه سيسقطون حكومة نتنياهو اليمينية، وسيفاوضون الفلسطينيين على حل الدولتين.
وناشد إسحاق هرتسوغ، زعيم المعارضة في إسرائيل وعضو الكنيست عن “المعسكر الصهيوني”، خلال المقابلة الصحفية، الدول العربية وفي مقدمتها العربية السعودية، بالعمل من اجل الخروج من الطريق المسدود لعملية السلام.
أما بشأن القدس، فقال هرتسوغ إن ثمة حلول وأفكار جديدة وخلاقة، مطالبا بمنح السعودية مكانة خاصة للأماكن المقدسة في القدس، ودعا الجميع إلى التروي بعد إعلان ترمب، وكرر عبارة ترامب بأن “حدود السيادة الإسرائيلية في القدس ستحدد عبر المفاوضات”.
وطالب هرتسوغ المجتمع الدولي “بمساعدة العاهل الأردني على وقفته الشجاعة والإنسانية باستضافة مليون لاجئ سوري، على الرغم من أوضاع بلاده وعدم الاكتفاء بالكلام”، كما ثمّن عاليًا مواقف اولياء العهد في السعودية وفي الإمارات وتوجهاتهما واصفا إياها بالمثيرة للإعجاب والمشاعر، وامتدح الأمير محمد بن سلمان، واصفًا إياه بأحد الثوريين في الشرق الأوسط، الذي يصنع تاريخًا جديدًا في المنطقة.
وتطرق هرتسوغ كذلك خلال حواره مع موقع “ايلاف” السعودي، إلى ضرورة استبدال نتنياهو وإسقاط حكومته والفوز في الانتخابات المقبلة من أجل إعادة الأمل إلى الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني، وأوضح أن إسرائيل تفتقر إلى شخصيات مثل مناحيم بيغن أو إسحاق رابين، وعبّر عن تفاؤله بالانتصار في الانتخابات المقبلة، ودعا رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن إلى إلقاء خطاب من على منبر الكنيست الإسرائيلي.
كان هرتسوغ قد خسر زعامة حزب “العمل” أمام آفي غباي، الذي جاء إلى الحزب حديثًا، وكان قد قاد حزب “العمل”، و”المعسكر الصهيوني” مع الوزيرة السابقة تسيبي ليفني، وقاد حزبه في أكبر انتصار بأكبر عدد من مقاعد الكنيست خلال السنوات العشرين الأخيرة، وكان قاب قوسين وأدنى من تحقيق الانتصار على نتنياهو خلال انتخابات 2014 الأخيرة، إذ حصل على 24 مقعدًا، وهو زعيم المعارضة البرلمانية في الكنيست الآن على الرغم من فقدانه زعامة الحزب، لأن آفي غباي ليس عضوا في الكنيست.