هل يحن بوتين الى شبابه ويختار المرة القادمة رئيس وزراء شيوعيا ؟

“ترشيح غرودينين أعاد تنشيط الفكرة اليسارية”، عنوان مقال الصحفي الشهير أندريه بابيتسكي، في “فزغلياد”، عن ترشيح الحزب الشيوعي الروسي بافل غرودينين إلى انتخابات الرئاسة القادمة.

ينبني المقال على رأي يوري بولديريف، النائب السابق لرئيس غرفة المحاسبة في روسيا، في ترشيح الشيوعي غرودينين للانتخابات الرئاسية الروسية القادمة، فيقول:

إن المحادثات بشأن اختيار مرشح واحد بين كتلة القوى ذات التوجه الاجتماعي والقوى القومية الوطنية جرت على مدار العام، وهو ما أكده غينادي زيوغانوف.

وإذا كان الأمر كذلك، فإن هناك حقيقة هامة واحدة ثابتة: فالسلطات لم تعارض مشاركة شخصية جذابة قوية في الحملة الانتخابية. أصبح غرودينين في وقت واحد تقريبا بطل برامج “شو” على جميع القنوات التلفزيونية الروسية الكبرى. لذلك، فإنني لا أستبعد مصلحة جزء معين من قيادة البلاد في بعض الدعم لمثل هذا المرشح. ولكن ما حاجتها إلى ذلك؟

وأنا نفسي- الكلام لبولديريف- أود أن أصدق أن الأجندة اليسارية المرتبطة بعودة الدولة إلى التزاماتها الاجتماعية وإعادة توزيع الفوائد ودعم المحتاجين- الأطفال والمسنين والأمهات الوحيدات والمجموعات الضعيفة اجتماعيا والعلماء وموظفي الدولة وغيرهم – تحتل مساحة لنفسها في الاستراتيجية السياسية للسنوات الست المقبلة.

ومن المعروف-يضيف بولديريف- أن بوتين رجل توازن وتناسب، ويضمن التوازن بين المصالح الأكثر تنوعا التي تحدد حياة البلد وجدول أعماله السياسي. وأعتقد أنه من الصعب، من هذا المنطلق، أن يطرح وجهة نظر متطرفة، حتى لو حظي بتأييد عشرات الملايين من الناس… وعلى الرغم من أنه ينتمي إلى الناس ذوي التوجه اليساري إلى حد بعيد، إنما هو في الوقت نفسه مقتنع باقتصاد السوق.

هناك حاجة واضحة إلى قطب يساري لامع، ملائم، ذكي وناجح. ويمكنه، عن بعد، ضبط التطورات في الاقتصاد، مذكّرا الدولة ليلا ونهارا بالتزاماتها الاجتماعية.

يخطر ببالي- يقول بولديريف- أن غرودينين في حال حصوله على تأييد جدي في الانتخابات، يمكن أن يطمح بمنصب رئيس الوزراء في الحكومة المقبلة، ولكن خطواته الأولى كسياسي عام تبدو مخيبة للآمال بحيث لا يوجد سبب للتنبؤ بنتيجة جيدة له.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى