العاروري يناشد الدول العربية تحييد قضية فلسطين عن خلافاتها

 

قال صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إن أي صفقات لتصفية القضية الفلسطينية لن تمر أبدا، رغم كل المؤامرات على هذه القضية.

وأكد العاروري في لقاء خاص بُث على قناء القدس مساء امس السبت، أن أي قرار أو تثبيت لحقوق غير فلسطينية أو عربية أو إسلامية هي تصفية غير ناجحة للقضية، مشيرا إلى أن ترامب متساوق مع كل ما يريده الكيان الصهيوني في ظل وجود تساوق عربي، من أجل تمرير صفقة القرن، موضحا أن الشعب الفلسطيني يرفض أي صفقة لتصفية قضيته.

وتابع “كنا نأمل أن تتخذ المنظومة الإسلامية والعربية قرارات أكثر قوة وأكثر جدية تجاه قرار ترامب، والمطلوب اليوم خطوات عملية ودعم حقيقي للشعب الفلسطيني وللقدس”.

ودعا العاروري الشعوب للاستمرار في الحراك التضامني مع القدس، كما دعا الأنظمة الرسمية لقطع العلاقات مع الكيان الصهيوني رداً على قرار ترامب، مضيفا “إذا بقي نهج السلام كما هو فلن يفيد البحث عن راع جديد، فالمطلوب هو تغيير هذا النهج”.

وبين أنه لن نكتب شهادة الوفاة للمقاومة الفلسطينية، وسنبقى نحافظ على كل ما يمكن أن يحفظ المقاومة ومسيرتها، وأن مسير القضية الفلسطينية يثبت أن لا خيار سوى المقاومة، وليس لدينا إلا مقاومة هذا الاحتلال.

وحول المصالحة الفلسطينية أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحماس، أن حركته جادة وراغبة في المصالحة الفلسطينية وبناء الوحدة الوطنية، وأن ذلك قرارا استراتيجيا لديها.

وشدد العاروري على أن المصالحة يجب ألا تتناقض مع ثوابت ومبادئ أساسية في تحصيل حقوق الشعب الفلسطيني والمحافظة عليها، مضيفا “نحن مستعدون لتقديم تنازلات في سبيل تحقيق المصالحة ولكن بشرط ألا تصب في خدمة الاحتلال، كونه الكاسب الوحيد من استمرار الانقسام”.

وأشار العاروري أن حركة فتح غير قادرة أو مستعدة لتطبيق المصالحة في المعايير التي تخدم الوحدة الوطنية في مقاومة الاحتلال، موضحا أن أمريكا والاحتلال الصهيوني مسؤولان أولاً عن إفشال جهود المصالحة.

وقال “نقول للأخوة في فتح، تعالوا نبني منظومة وحدة وطنية فلسطينية تخدمكم أنتم في مواجهة الضغوط الدولية”.

إقليميا أكد العاروري أن الاصطفاف بعد الربيع العربي جعل من الصعوبة أن تبقى علاقة حماس كما كانت سابقاً مع دول المنطقة، داعيا الدول العربية لإخراج القضية الفلسطينية من حالة الاصطفاف في المنطقة.

وأردف “المنطقة مليئة بالدماء النازفة، والكيان الوحيد الذي يعيش الهدوء هو كيان الاحتلال، وندعو الجميع أن يعفي فصائل المقاومة من الاصطفاف في صراعات المنطقة”.

وأوضح بأن حركته ليست ضد أي أحد من الشعوب، أو ضد إرادة الشعوب، داعيها لأن تكون مع الشعب الفلسطيني في سبيل دعم المقاومة والحفاظ عليها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى