هل اعاق اعلان ترامب تسوية ازمة السفارة الاسرائيلية في عمان ؟
أفادت شبكة “كان” الإخبارية العبرية، بأن كلًا من “إسرائيل” والأردن، يجريان مفاوضات لتحريك مشروع “قناة البحرين”، على الرغم من الأزمة الدبلوماسية بين البلدين في أعقاب حادث السفارة بعمان.
وقالت الشبكة الإخبارية العبرية (هيئة البث الإسرائيلية الرسمية)، اليوم الخميس، إن عمّان وتل أبيب تُجريان مفاوضات سرية، كما تواصل الفرق الفنية من البلدين الاجتماعات رغم أن الطرفين كانا قد هددا بتجميد المشروع.
ومشروع “قناة البحرين”؛ تشارك به إسرائيل والسلطة الفلسطينية والأردن، ويقوم على حفر قنوات تربط بين البحر الأحمر بالبحر المتوسط والبحر الميت، بحيث تضخ مياه البحر، بواسطة قنوات وأنفاق وأنابيب، إلى غور الأردن والبحر الميت.
ونقلت “كان” عن مصدر وصفته بـ “المطلع” تصريحه بأن “المشروع تأجل كون المناقصة لبدء العمل لم تخرج لحيز التنفيذ، ولكن هناك مفاوضات وحوار بين الأطراف”، مؤكدًا أن السبب وراء ذلك هو الأزمة بين الدول وإغلاق السفارة.
وأوضح وزير “التعاون الإقليمي” في حكومة الاحتلال، تساحي هنغبي، في رسالة إلى نظيره الأردني أن “المشروع مهم ليس للأردنيين فحسب بل أيضًا لإسرائيل”.
وتابع هنغبي: “الاهتمام في إسرائيل بالمشروع مطابق لما هو عليه في الأردن، ولكن قبل نشر المناقصة والعمل على أرض الواقع يبدأ، يجب التفاهم حول الخلفات الإدارات المهنية التي لا تزال موجودة”.
وكانت مصادر عبرية، قد ادعت بأن السلطات الأردنية قد بعثت برسالة عاجلة إلى وزارة الخارجية الإسرائيلية طلبت منها ردًا رسميًا حول موقف تل أبيب من مشروع “قناة البحر الميت” والذي يعرف بـ “ناقل البحرين”، كما طلبت عمان أن يتم العمل بالمشروع.
وسبق أن أبلغت إسرائيل الأردن قرارها تجميد مشروع “قناة البحر الميت”، إلى حين إعادة فتح سفارتها في عمان المغلقة منذ 3 أشهر وعودة الدبلوماسيين الإسرائيليين إليها.
وتجرى المحادثات مع الأردنيين حول مسألة من سيتعرض للخطر إذا أصيب المشروع بأضرار من جراء هجوم “إرهابي” من شأنه أن يضر خطوط الأنابيب أو بسبب تدهور الوضع في الأردن. وجاء الطلب على اتفاق بشأن توزيع المخاطر من وزارة المالية.
وعلى صعيد متصل قال مصدر سياسي إسرائيلي، إن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل في وقت سابق من هذا الشهر، أعاق ترميم العلاقات الإسرائيلية -الأردنية.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية، عن المصدر، الذي لم تحدد اسمه، قوله إن “إسرائيل والمملكة الأردنية توصلتا إلى اتفاق لتسوية الازمة بينهما يتيح إعادة فتح السفارة الإسرائيلية في عمان، لكن الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل، عرقل تطبيقه “.
وأضاف المصدر الإسرائيلي، صباح اليوم الخميس، ان “إسرائيل وافقت على تنحية السفيرة عينات شلاين من منصبها، والاعتذار وتعويض ذوي المواطنيْن الأردنييْن اللذين قتلهما حارس الأمن الإسرائيلي دون تقديمه للعدالة “.
ولم تتأكد بنود هذا الاتفاق من الجانب الأردني.
وكان حارس أمن إسرائيلي قد أطلق النار في شقة تابعة للسفارة الإسرائيلية، في شهر تموز الماضي على أردنييْن إثنيْن ما أدى إلى مقتهلما.
وثارت أزمة بين الأردن وإسرائيل بعد أن قام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ترافقه السفيرة الإسرائيلية، بتنظيم استقبال “حار وحميمي”، لحارس الأمن مع نشر مكتبه صورا له وهو يعانقه.
وطالب الأردن بتقديم حارس الأمن الإسرائيلي إلى المحاكمة في إسرائيل، وهو ما لم تفعله الحكومة الإسرائيلية.
ورفض الأردن، منذ وقوع الحادث، السماح للسفيرة الإسرائيلية بالعودة إلى عمان، وطالب بعزلها.