احذروا العاب الفيديو لان الادمان عليها يسبب المرض النفسي
اهتم مستخدمو المنصات الاجتماعية في العالم بخبر إدراج منظمة الصحة العالمية في قائمة الأمراض المعترف بها لعام 2018، مرضا عقليا جديدا باسم “اضطراب ألعاب الفيديو”.
وقالت مجلتا “فوربس” و”نيوزويك” الأميركيتان إن “هذه هي المرة الأولى التي يجري فيها إدراج الاضطراب العقلي المترتب على إدمان ألعاب الفيديو الإلكترونية، ضمن قوائم الأمراض المعترف بها صحيا، والتي يتوجب رصدها، ويُنصح أن تكون لها عيادات وأطباء ووصفات علاجية”.
وأضافت “نيوزويك” أن “مسودة الدليل التشخيصي رقم 11 لقائمة الأمراض التي تصدرها منظمة الصحة العالمية وتجددها سنويا، تتضمن لعام 2018 اضطراب ألعاب الفيديو والألعاب الرقمية باعتباره إدمانا ومرضا عقليا”.
وتشخص المنظمة الدولية هذا المرض بأنه “نمط سلوك مستمر أو مكرر لألعاب الفيديو أو الألعاب الرقمية، سواء كان عبر الإنترنت أو غير متصل بالشبكة العنكبوتية، يتسم من يعاني منه بضعف السيطرة على النفس وعدم القدرة على التوقف عن ممارسة ذلك لساعات طويلة وبكثافة عالية”.
ونقلت “فوربس” عن فلاديمير بوزنياك، عضو إدارة الصحة العقلية لمنظمة الصحة العالمية، قوله إن “الأخصائيين يحتاجون إلى الاعتراف بأن اضطراب الألعاب تكون له عواقب وخيمة”.
وأوضح أن “الكثيرين من ممارسي الألعاب الرقمية ليسوا كمدمني الكحول، لكن الإفراط في ذلك ولمدة 12 شهرا، مثلا، يمكن أن يحدث اضطرابات بآثار سلبية تحتاج إلى عيادات وأطباء وعلاجات”.
وألعاب الفيديو أو الكمبيوتر ليست أمرا حديثا، بل قديم ويعود إلى عام 1966 تقريبا، عندما وضع المهندس الألماني المولد رالف باير وزملاؤه في العمل مخطط أول لعبة فيديو تعمل على التلفزيون العادي، ثم قاموا بابتكارها في العام 1967 وأطلقوا عليها اسم “الصندوق البني”، ولاحقا ابتكروا بندقية لعبة تعمل معها.
وكانت أبرز الألعاب التي ظهرت في ذلك الوقت هي لعبة التنس المبسطة “بونغ”، وظهرت في العام 1972، وحققت نجاحا تجاريا هائلا في ذلك الوقت.
وبدأ الجيل الثاني من ألعاب الفيديو في العام 1977، وحينها طرحت شركة نينتندو جهاز “كولور تي في غايم 6” وتضمن 6 ألعاب بينها لعبة “بونغ” الشهيرة.
بعد ذلك بعام، ظهرت ألعاب جديدة أصبحت شهيرة مثل “سبيس إنفيدورز” وسبيس وورز” و”بي جي”، وتلتها ألعاب أخرى مثل “أسترويدس” و”لونر لاندر” و”موناكو غراندبركس” و”فلايت سيميوليتر”، لكن أبرز الألعاب والتي استمرت في التطور حتى الآن ربما هي لعبة “باك مان”.
وبدأ الجيل الثالث في العام 1983، عندما طرحت نينتندو نظام “نينتدو الترفيهي” الذي يعمل بواسطة الكمبيوتر، وباعت منه 62 مليون جهاز، وفي ذلك الوقت ظهرت ألعاب مثل “دراغون بستر” و”تيرتلز” و”بالون فايت” و”غونتلت” و”1942” و”بيبر بوي”.
وفي العام 1985، ظهرت لعبة “سوبر ماريو”، وحققت في أول عام من ظهورها مبيعات بلغت حينها 10 ملايين نسخة، وظلت اللعبة الأكثر شهرة حيث باعت حتى عام 2008 ما يصل إلى 40 مليون نسخة.
الجيل الرابع من الألعاب بدأ في الفترة بين 1988 و1991، وفي هذه الفترة طرحت 3 أجهزة ألعاب هي “سيغا جنسيس” وبيع منه 29 مليون وحدة و”غايم بوي” وبيع منه 118 مليون وحدة و”نينتندو سوبر فاميكوم” وبيع منه 49 مليون وحدة.
هذه الأجهزة تضمنت تحديثات على ألعاب سابقة مثل سوبر ماريو وورلد وأخرى جديدة، كما ظهرت ألعاب أخرى مثل “رود رش” والجزء الثاني من “ستريت فايتر” و”سونيك” و”تيكمو سوبر باول”.
فيما استمر الجيل الخامس في تطور الألعاب والأجهزة من 1993 إلى 1999، وأبرز ما فيه هو دخول شركة سوني على الخط وطرحها جهاز “بلايستيشن”، الذي بيع منه 125 مليون وحدة، ومن الألعاب التي ظهرت في هذا العام “سيغا ساتورن” و”نيو جيو سي دي” و”سيغا 32 كاي”.
وفي عام 1996 طرحت نينتندو جهاز “إن 64” وباعت منه 33 مليون جهاز، ومن الألعاب المضمنة فيه “ريزيدانت إيفل” و”كراش بانديكوت”، ثم طرحت الشركة نفسها جهاز “غايم بوي كولور” عام 1998 وتضمن ألعابا مثل”ميتال غير سوليد” و”زينوغيرز”.
وشهد الجيل السادس دخول عملاق البرمجيات الأميركي “مايكروسوفت” عالم أجهزة اللعب فطرحت عام 2001 جهاز “إكس بوكس”، وفي عام 2005 طرحت جهازها الثاني “إكس بوكس 360”، بينما طرحت سوني “بلايستيشن 3” عام 2006، ولحقت بها نينتندو بجهاز “وي” في العام نفسه، بل بعد 3 أيام على وجه التحديد.
وتعد ألعاب الفيديو أحد شواهد العصر، ومن المتوقع أن تتخطى نسبة مبيعات هذه المنتجات حاجز المليار دولار كأرباح بحلول عام 2020، وذلك وفقا لموقع “نيوزوو” المتخصص في ألعاب الفيديو.