الجيش السوري يسحق مسلحي جبهة النصرة ويحرر كامل الغوطة الغربية
أفادت مصادر محلية في دمشق بقرب الإعلان عن تحرير الغوطة الغربية من مسلحي “النصرة” وإخراجهم من آخر معاقلهم بالمنطقة، عبر اتفاق يخرجهم نحو إدلب، بعد تقدم الجيش وإطباق الحصار عليهم.
ونقلت صحيفة “الوطن” السورية عن مصادر مطلعة، أن هيئة “تحرير الشام” النصرة سابقا، في ريف دمشق الجنوبي الغربي، رضخت لشروط الجيش بعد أن أطبق الحصار عليها، ووافقت على الخروج إلى إدلب خلال 48 ساعة، على أن تخرج اليوم أول دفعة منهم، في حال لم يتم نقض الاتفاق من قبلهم مجددا، في حين تتم تسوية أوضاع من يرغب بالبقاء.
هذا وقد تمكن الجيش السوري، من تحقيق تقدم في ريف دمشق الجنوبي الغربي، بعد اشتباكات عنيفة مع الفصائل المسلحة، وسيطر على نقاط جديدة من تلال ومرتفعات حاكمة للمنطقة وحقق تقدما في مغر المير وتل مروان ومزرعة بيت جن، ما ضيّق الخناق بشكل كبير على جبهة النصرة والفصائل المتحالفة معها في تلك المنطقة.
وأشارت “الوطن” إلى أن قادة المجموعات الإرهابية فروا إلى جبل الشيخ وتحديدا إلى الحدود اللبنانية وإلى شبعا.
ولفتت الصحيفة إلى أن لجان المصالحة بدأت بإجراء مفاوضات مع من تبقى من قادة المجموعات ومسلحي “النصرة” الذين رضخوا في نهاية المطاف، ووافقوا على الخروج إلى إدلب مع أسرهم وسيتم تسليم كامل قرى جبل الشيخ للجيش، وفي حال تم ذلك سيكون ملف “النصرة” والفصائل المتحالفة معها قد انتهى في غوطة دمشق الغربية.
بدورهم أكد نشطاء أن مفاوضات تجري في ريف دمشق الجنوبي الغربي للتوصل إلى اتفاق حول إخراج هيئة “تحرير الشام” من ريف دمشق الجنوبي الغربي ونقلها إلى محافظة إدلب شمال سوريا، وذلك بعد أسابيع من اشتباكات عنيفة بين الجيش والمسلحين.
وفي الوقت الذي يقترب فيه موعد تحرير الغوطة الغربية من “النصرة”، لا يزال الغموض يلف ملف الغوطة الشرقية، إذ كشفت مواقع معارضة عن خلاف بشأن خروج مسلحي هيئة “تحرير الشام” من الغوطة الشرقية.
وأوضحت المواقع أن الخلاف الدائر هو بين الفصائل المسلحة نفسها داخل الغوطة الشرقية، وتحديدا بين “جيش الإسلام” وبعض قيادات “هيئة تحرير الشام” ومنها “فيلق الرحمن” الذي رفض الخروج من الغوطة دون الإفراج عن “أسراه” في سجون “جيش الإسلام”.
ونقلت وسائل إعلامية معارضة، أن الظروف الحالية تؤكد تأجيل الاتفاق إلى ما بعد محادثات “أستانا-9″، المقرر عقدها منتصف كانون الثاني المقبل.