هنية يعلن ان امريكا عرضت ابو ديس بدلاً من القدس عاصمة لفلسطين

 

أكد إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس على خطورة قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وقال انه يمثل عدوانًا سافرًا على شعبنا وعلى كل الأمة والعربية والإسلامية.

وأوضح هنية، خلال لقاء له اليوم الثلاثاء مع رؤساء العشائر والوجهاء والمخاتير بغزة،  أن هذا القرار جزء من معركة كبرى تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية وهو ما يسمى بـ “صفقة العصر”، لافتا إلى أنهم أرادوا أن تبدأ تصفية القضية الفلسطينية من خلال استهداف أعلى هرم فلسطيني ألا وهي القدس، فإذا نجحوا في تمريرها بالباقي سيكون أسهل.

وأضاف يقول:” ان التصريحات الإسرائيلية التي تتحدث عما يسمى ب “مشروع القدس الكبرى”، وإنشاء وحدات استيطانية جديدة بالضفة وعن يهودية الدولة وفرض القانون الإسرائيلي على الضفة المحتلة، هي مؤشرات تكشف عن طبيعة القرار الأميركي”.

وتحدث هنية عن معلومات لدى حركة حماس بأن الأمريكان عرضوا وما زالوا يعرضون على الجانب الفلسطيني ومن له علاقة بالقضية الفلسطينية أن يمنحوهم عاصمة أو كيانا في منطقة أبو ديس بعيداً عن القدس، وأن يكون هناك جسر يربط بين أبو ديس والمسجد الأقصى يسمح بحرية الحركة إلى الأقصى، وتقسيم الضفة إلى ثلاثة أقسام “شمال وسط جنوب” وإيجاد كيان سياسي بغزة يتمتع ببعض الامتيازات.

وشدد هنية على أن شعبنا يقاوم من 70 سنة ويزيد ويقدم الشهداء والأسرى والجرحى، و أن القرار الأميركي جزء من معركة كبرى لتغيير معالم المنطقة كلها، وليس فقط الوضع الفلسطيني، مشيراً إلى أن الحديث عن السلام الإقليمي وارتفاع وتيرة الحديث عن التطبيع مع الكيان الصهيوني، ومحاولات تزييف الوعي العربي وإثارة قضية التعايش مع الكيان الصهيوني، يأتي في إطار تغيير معالم المنطقة .

وتابع يقول أن القرار الأميركي يحمل مخاطر على طبيعة العلاقة بين فلسطين والأردن، وهناك حديث واضح عن الوطن البديل والخيار الأردني والتوطين والكونفدرالية مع السكان، وهناك تحذيرات أردنية من ذلك لأن هناك مخاطر على الفلسطينيين وعلى الأردن.

ولفت هنية إلى أنه تناول في الحديث الذي تم مع الملك الأردني مخاطر استهداف القدس ومشاريع التوطين، فالمخاطر المتعلقة بالمنطقة وشطب حق العودة والحديث عن التوطين، يجعلنا كشعب فلسطيني نمثل رأس الحربة للأمة، ويجعلنا مطالبين بشكل واضح لا يحتمل التأويل بموقف واضح قطعي لا يسمح مطلقا بأي اختراق سياسي بموضوع القدس أو قضيتنا الفلسطينية.

وأكد أن الأمة العربية والإسلامية تتحرك على أنغام الشعب الفلسطيني، وأي تخاذل أو تراجع أو تفريط بالحق العربي الفلسطيني الإسلامي في القدس سيكون له ارتدادات خطيرة على كل الأمة، فخلال أسبوع استطاع أردوغان أن يعقد قمة إسلامية من أجل القدس، وأحيي كل الحراك الهائل الذي جرى في كل عواصمنا العربية والإسلامية.

وأشار إلى أننا خلال الأيام الماضية سجلنا علامات فارقة في صراعنا مع الاحتلال، فإسرائيل أصبحت عبئا على العالم وحتى على الدول الأوروبية،  كما أن الحراك العربي والعالمي ضد قرار ترامب، كشف أن هناك بداية لتراجع الهيمنة الأميركية على العالم، ولم تعد البلطجة السياسية ولا التهديد هي من تتحكم بقرارات الدول.

وأوضح، أن علي صعيد السلم الاجتماعي كان للوجهاء دور بارز ومشهور، فأنتم في مقدمة ركب هذا الشعب المرابط والمجاهد، أنتم دفعتم سفينة المصالحة المجتمعية وساهمتم في تخفيف أوجاع الانقسام كنتم ولا زلتم في هذا الميدان.

وقال هنية إن: “المصالحة تجتاز بعض الاستعصاءات وهي بحاجة أن نتوقف أمامها ليس من قبيل البكاء على الأطلال ولا من قبيل نكء الجراح ولا من قبيل أننا سننفض يدنا من هذه المصالحة ، بل يجب حماية المصالحة والسير بها قدماً إلى أن تحقق أهدافها المرجوة ، مشيرًا إلى أن شعبنا الفلسطيني قدم الكثير لدفع عجلة المصالحة .

ولفت إلى أن الاستراتيجية التي تبنيناها فيما يتعلق بالمصالحة، وترتيب البيت الفلسطيني كان هدفها بالأساس هو حماية المشروع الوطني مما هو قادم، فعندما انطلقنا في المصالحة كان لدينا معلومات وقراءة،  كما أن هناك شيء يُطبخ للقضية الفلسطينية، وفصل غزة عن الضفة وسرقة القدس وشطب. فكان قرارانا ترتيب البيت الوطني الفلسطيني وأن يكون هناك قيادة واحدة وبيت سياسي واحد وأن نتفرغ للقضايا الوطنية الكبرى.

وأكمل:”إننا متمسكون بضرورة إنجاز المصالحة وفق اتفاق القاهرة، وأي تباطؤ في هذا الملف سيكون له نتائج وخيمة ليس فقط على حدود غزة بل على مستوى القضية الوطنية أجمع، وندعو الى ضرورة عقد الإطار القيادي المؤقت، والاتفاق على كيفية بناء منظمة التحرير”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى