“المجد” تعزي برحيل الكاتب المشاغب والمناضل المصري التقدمي صلاح عيسى

أدى حلمى النمنم، وزير الثقافة المصري، صلاة الجنازة ظهر اليوم الثلاثاء على جثمان الراحل صلاح عيسي،  الأمين العام السابق للمجلس الأعلى للصحافة، بمسجد الحصرى فى الجيزة.

وقد توافد المئات من أهالي وأصدقاء وزملاء الراحل الكبير، للمشاركة في صلاة الجنازة ثم تشييع الجثمان الى مدافن العائلة بطريق الواحات البحرية.

وقال الكاتب الصحفي كارم محمود إن بيت العزاء سيقام يوم السبت المقبل، في مسجد عمر مكرم بالقاهرة.

وقد نعى عدد من كبار الصحفيين والمؤسسات الصحفية، الفقيد الكبير صلاح عيسى، الذى وافته المنية مساء امس الاثنين بعد حياة حافلة من النضال والعطاء من أجل مصر.

كما نعى المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام ببالغ الحزن، رحيل عيسى، وقال المجلس فى بيان له، إن حياة الفقيد شهدت العديد من المحطات المهمة وأنه تولى رئاسة تحرير العديد من الإصدارات الصحفية المتميزة، كما أنه كان أستاذا لأجيال من الصحفيين، متابعا: “وكان للفقيد إسهامات وطنية كبيرة أثرت الحياة السياسية والحزبية فى مصر”.

ودعا المجلس الله سبحانه وتعالى أن يتغمد فقيد الوطن بواسع رحمته، وأن يلهم زملاءه وتلاميذه ومحبيه الصبر والسلوان.

بدورها، نعت الهيئة العامة للاستعلامات للشعب المصرى والشعوب العربية كافة، الكاتب الصحفى الكبير والمؤرخ الرفيع والمناضل السياسى المخلص صلاح عيسى، الذى وافته المنية مساء اليوم بعد مسيرة عطاء متواصل لوطنه وشعبه ومهنته لفترة تزيد عن نصف القرن.

وتوجهت الهيئة العامة للاستعلامات، فى بيان لها، بخالص العزاء لأسرة الفقيد الكبير وتلاميذه وأصدقاءه ومتابعيه، كما تتوجه لله سبحانه بأن يتقبله برحمته وأن يدخله فسيح جناته.

كما نعت الهيئة الوطنية للصحافة برئاسة كرم جبر، الكاتب الصحفى الكبير صلاح عيسى الذى توفى منذ قليل، عن عمر يناهز 78 عاما، بعد صراع مع المرض.

وأضافت الهيئة الوطنية للصحافة فى بيان لها،أن الراحل كان كاتبا وطنيا شريفا ومدافعا عى حرية الرأى والتعبير، ونقابيا حاميا عن تقاليد المهنة، وتقدمت بخالص العزاء لأسرته وزملاءه ومحبيه.

ونعى عبد المحسن سلامة نقيب الصحفيين، الكاتب الصحفى الكبير صلاح عيسى وقال: ان الراحل كان قيمة وقامة وله تاريخ كبير فى مهنة الصحافة، موضحا أن “عيسى” كان من المدافعين والغيورين عن المهنة.

كما نعت لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة، ببالغ الحزن والأسى، وفاة الكاتب صلاح عيسى، وقال بشير العدل مقرر اللجنة، أنه برحيل الكاتب الصحفى الكبير صلاح عيسى، تكون الجماعة الصحفية، قد فقدت واحدا من أهم وأبرز المدافعين عن المهنة خلال عقود مضت.

وأكد العدل أن عيسى كان يمثل مدرسة صحفية، وقد ساهم فى تأسيس وإدارة عدد من الصحف الخاصة والحزبية، الثقافية والسياسية، والتى انتهت بجريدة القاهرة التى ترأس تحريرها، قبل أن يشغل منصب الأمين العام للمجلس الأعلى للصحافة.

ولفت العدل إلى أن عيسى وازن عبر مشواره المهنى والسياسى، بين كونه كاتبا صحفيا مهنيا، وبين كونه حاملا لهموم وقضايا الوطن، والتى ظهر دفاعه عنها فى أدائه المهنى، أو من خلال مواقفه الوطنية، التى دفع ثمنها من حريته لسنوات.

كما نعى يحيى قلاش نقيب الصحفيين السابق، الكاتب الصحفى الكبير صلاح عيسى، وقال قلاش نقيب الصحفيين السابق: “‏فقدنا قيمة وطنية وفكرية وصحفية ونقابية”.

وكان الكاتب الراحل يعالج فى مستشفى السلام الدولى، قبل أن تطالب أسرته وعدد من كبار الصحفيين بنقله لتلقى العلاج فى أحد المستشفيات العسكرية، وبالفعل تم الاستجابة لطلبهم ونقله إلى مستشفى المعادى العسكرى.

يذكر أن الراحل صلاح عيسى من مواليد 14 تشرين اول 1939 بإحدى قرى مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية وعمل بجريدة الجمهورية أوائل السبعينيات من القرن الماضى، كما شارك فى تأسيسى وإدارة عدد من الصحف والمجلات، منها “الكتاب” و”الثقافة الوطنية” و”الأهالى” و”اليسار” و”القاهرة”.

كما أصدر الكاتب الراحل أول كتبه “الثورة العرابية” عام 1979 وأتبعه بعدد من أهم المؤلفات فى الأدب والتاريخ والفكر السياسى منها: “مثقفون وعسكر”، “دستور فى صندوق القمامة”، “حكايات من دفتر الوطن”، “تباريح جريح”، “رجال ريا وسكينة”، “جلاد دنشواى”، “شاعر تكدير الأمن العام” وغيرها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى