برافو.. فتح وحماس تردان على جريمة ترامب بتصعيد خلافاتهما
عمان ـ قدس برس
أكد عزام الأحمد، عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح” ، تمسك حركته باتفاق المصالحة، ودعا حركة “حماس” إلى الالتزام بتنفيذه.
وأوضح الأحمد في تصريحات خاصة لـ “قدس برس”، أن الاجراءات التي اتخذتها السلطة الفلسطينية ردا على تشكيل حكومة موازية في قطاع غزة ستنتهي بانتهاء مسبباتها.
وقال: “هناك اتفاق للمصالحة تم التوقيع عليه في القاهرة، الإخوة في حماس لم يلتزموا بتنفيذه، ولم يمكنوا حكومة الوفاق من القيام بمهامهم، ومازالت الحكومة الموازية هي صاحبة القرار”.
وأضاف: “هناك أيضا عصابات مسلحة هاجمت الوزارات وقامت بطرد الموظفين، وهذا سلوك يتناقض مع اتفاق المصالحة”.
وجدد الأحمد تمسك “فتح” باتفاق المصالحة، وقال: “نحن نتوجه لحركة حماس بقلوب مفتوحة، لا نريد أكثر من الالتزام بكل حرف جاء في اتفاق المصالحة، الموظفين، الرواتب، قيام الحكومة بواجباتها في القطاع كما في الضفة من دون أي تفرقة بين فلسطيني وآخر”.
وعما إذا كان هناك توجه لتعليق العقوبات المفروضة على قطاع غزة، قال الأحمد: “لا توجد عقوبات أصلا ضد القطاع، هناك إجراءات تم اتخاذها بسبب تشكيل حكومة موازية لحكومة الوفاق، تنتهي هذه الاجراءات بالتزامن مع بسط سلطة حكومة الوفاق الوطني على كامل قطاع غزة وفق النظام والقانون”.
ونفى الأحمد أن تكون المصالحة قد انهارت، وقال: “المصالحة لن تنهار، ولن نسمح لها بذلك، نحن ماضون إلى النهاية من أجل إنهاء هذا الانقسام البغيض” .
وكان يحيى السنوار، رئيس حركة “حماس” في قطاع غزة، قد حذّر الأسبوع الماضي، من انهيار الصالحة الفلسطينية ودعا الشعب الفلسطيني وجميع الفصائل لإنقاذها قبل أن يستمر الانقسام قبل أن “نعض جميعنا أصابع الندم”.
وجاءت تصريحات السنوار في لقاء نظمته “حماس”، جمع عددا من الشباب الفلسطيني من فصائل مختلفة، بقائد الحركة في قطاع غزة، لبحث آخر التطورات المتعلقة بالساحة الفلسطينية وخاصة القدس.
وقال السنوار: “من لا يرى أن المصالحة تنهار فهو أعمى، وإن لم يهب شعبنا لإنقاذها فستنهار”.
وأضاف “هناك نوعان من المصالحة، واحدة على مقاس الأمريكيين والإسرائيليين وبعض الأشخاص من الفلسطينيين، بمعنى أن تأتي السلطة الفلسطينية لغزة وتبسط نفوذها وتدير غزة كما الضفة، يعني إحلال وإقصاء”.
فيما النوع الثاني، وفق السنوار، فهو “وفق منظور واتفاق 2011 (الموقع بالقاهرة) وتركز (المصالحة) على مواطن القوة الموجودة وتقدم مشروع لمواجهة التحديات والمخاطر التي أصبحت كبيرة جدًا”.
وأشار السنوار إلى أن حركته “قدمت خطوات كبيرة نحو تحقيق المصالحة، وقدمت الكثير من التنازلات حول ذلك، لكن للأسف الشديد لا زلنا نراوح مكاننا”. وتابع “نحن نريد شعبا موحدا تحت شعار قيادة واحدة متوحدة تحقق الأهداف الفلسطينية”.
ولفت إلى أن حركته “قدمت كافة التسهيلات طيلة الفترة الماضية وما زلنا نقدم حتى الآن (..) وشكلت خلايا كانت تتابع وتحل بشكل آني أي مشكلة داخل أي وزارة خلال الفترة الماضية ولسنا نادمين على أي خطوة قدمناها”.
وتابع: “لا زلنا حتى اللحظة ننتظر الخطوة الأولى من حركة فتح والسلطة، ولو قرار بعودة 50 ميغاوات من كهرباء قطاع غزة التي تم قطعها”.