الاحزاب العربية تطالب باستمرار الفعاليات الشعبية الرافضة لاعلان ترامب
اصدرت الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية بياناً صحفياً حول اخر التطورات في قضية القدس المحتلة.
وجاء في حرفية هذا البيان الذي حمل توقيع قاسم صالح، امين عام المؤتمر ما يلي ..
تحيي الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية انتفاضة شعبنا في فلسطين المحتلة رفضاً للقرار الأميركي المشؤوم، والتي جاءت تأكيداً على أن شعبنا الفلسطيني كان وما زال وسيبقى على العهد متمسكاً بنضاله مجسداً لوقفات العز والشموخ، ورافضاً لأي تنازل عن حق من حقوقه التاريخية والوطنية.
ونخص بالتحية زهرة فلسطين البطلة عهد التميمي وعائلتها والتي اختصرت إرادة شعبنا وإصراره على النضال والمقاومة مهما صعبت التحديات وازدادت الاعتداءات .
كما ونتوجه بالرحمة والتبريك لأرواح شهداء فلسطين الذين ارتقوا خلال الأيام الماضية وعلى رأسهم الشهيد البطل ابراهيم أبو ثريا ونحيي أرواحهم الطاهرة وإرادتهم التي لا تلين.
إننا في الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية نؤكد على موقفنا الثابت والواضح لرفضنا الكامل للقرار الأميركي الأخير باعتبار القدس عاصمة للكيان الصهيوني الغاصب، كما وكل القرارات التي تمس سيادة وحرية فلسطين التاريخية ونرى أن الاستخفاف والصلف الذي مارسته الولايات المتحدة الأميركية في جلسة مجلس الأمن الأخيرة واستخدامها لحق النقض الفيتو ما هو إلا تأكيداً على تلازم المشروعين الصهيوني والأميركي الذي يستهدف بلادنا في تناغم مريب آن للجميع أن يدرك خطورته.
لقد أثبت اجتماع مجلس الأمن وفرض الفيتو الأميركي فشل هذه المنظومة الأممية في تحقيق الأمن والسلم الدوليين، وإذ نقدر موقف الدول التي صوتت في اجتماع الجمعية العمومية للأمم المتحدة لصالح رفض القرار الأميركي، إلا أننا نحمل المسؤولية الكاملة لمنظمة الأمم المتحدة التي فشلت في الاضطلاع بدورها المنوط بها أو تطبيق قرارات قد أصدرتها بهذا الشأن، وفي مقدمها القرار (194) الذي ينص على عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى منازلهم وقراهم التي هجروا منها قسراً عام 1948، وكذلك القرار (476) عام 1980 والذي ينص على بطلان الإجراءات الصهيونية التي تغير طابع القدس.
إننا على يقين أن إرادة شعبنا وانتفاضته تحملنا تلك المسؤولية التاريخية التي فشلت معظم الأنظمة العربية في تأديتها ونعتبر أن الحراك الشعبي وتصعيد الانتفاضة والاستمرار بالمقاومة ورفض الاستسلام والمفاوضات هو الطريق الوحيد نحو القدس وكل فلسطين.